إسرائيل تُجبر ميليشيا أسد على إصدار قرار يتعلق بضمان أمن جنودها في الجولان المحتل

إسرائيل تُجبر ميليشيا أسد على إصدار قرار يتعلق بضمان أمن جنودها في الجولان المحتل

 أجبرت إسرائيل ميليشيا أسد على إصدار قرار يتعلق بضمان أمن جنودها في الجولان المحتل، وذلك عبر قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك في الجولان "UNDOF"، وفق ما كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة في خبر لها، الأربعاء، إن "UNDOF" تستعد لإصدار بطاقات هوية سورية للرعاة والمزارعين والصيادين الذين يعيشون بالقرب من الحدود مع إسرائيل وذلك للحفاظ على أمنها.

إسرائيل طلبت ذلك بسبب قلقها على جنودها

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة التي تمت بالتنسيق مع إسرائيل تهدف إلى السماح للقوات الإسرائيلية بالتمييز بين المدنيين السوريين والمسلحين الذين يقتربون من السياج الحدودي في المنطقة منزوعة السلاح.

وبيّنت أن ذلك جاء عقب عدة حوادث تعرض فيها مدنيون تصادَف وجودهم في تلك المنطقة، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إبلاغ الأمم المتحدة بأنه قلق على سلامة جنوده قرب الحدود.

حوادث إطلاق نار متكررة

وحسب الصحيفة فإن الجيش الإسرائيلي أطلق في الأشهر الأخيرة النار على شخصيات مشبوهة خارج السياج لردعهم عن الاقتراب أكثر من مرة في عدة مناسبات. 

وفي سبتمبر/أيلول، تم رصد أربعة أشخاص يلقون عبوات ناسفة من الجانب السوري من السياج باتجاه إسرائيل.

دفع ذلك الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق النار على أحدهم وإصابته وأخذه لتلقي العلاج الطبي في إسرائيل. 

وفي حادثة أخرى، عبر الجنود السياج واعتقلوا شخصية مشبوهة تبين أنها راعٍ أعزل.

وقالت الأمم المتحدة إن الجنود الإسرائيليين عبروا خط وقف إطلاق النار مع سوريا 7 مرات منذ أغسطس/آب الماضي.

وبعد هذه الحوادث وبالنظر إلى الحالات العديدة للمدنيين الذين تصادف وجودهم في المنطقة منزوعة السلاح، أخبر الجيش الإسرائيلي الأمم المتحدة أنه قلق على سلامة الجنود بالقرب من الحدود.

وتُقدّر قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، التي تراقب النشاط على طول الحدود بين إسرائيل وسوريا، ومعظم سكان المنطقة يحملون أسلحة من أجل الصيد والرعي بينما لا يحملون شهادات هوية لأسباب مختلفة.

تعاون وتنسيق بين أسد وإسرائيل

وفي عام 2019، سلمت إسرائيل سجينين سوريين بعد أيام من تسلمها بوساطة روسية رفات الجندي زخاري بوميل الذي كان مدفوناً في سوريا عبر النقطة الحدودية في مدينة القنيطرة.

وكانت هذه الصفقة قد تحولت إلى صفعة بعد أن سرّبت صحيفة إسرائيلية رفض السجينين العودة إلى نظام أسد.

وفي أيلول الماضي، ذكرت صحيفة هآرتس أن بشار الأسد، منع الإيرانيين قبل 3 سنوات من شن أي هجمات ضد إسرائيل عبر الأراضي السورية، بغرض تخفيف الاحتكاك، وهو أمر أصدره مباشرة لقائد ميليشيا فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، قبل اغتياله، ولا يزال ساري المفعول.

وفي ذات الشهر، نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" تقريراً لمعلق الشؤون الأمنية والعسكرية في الصحيفة، رون بن يشاي، أكد فيه أن هناك اتصالاً مباشراً بين بشار الأسد، ورئيس وزراء حكومة إسرائيل يائير لابيد، بهدف طمأنة أسد بعدم استهداف قواته بالغارات الإسرائيلية.

ومنذ أربعين عاماً، أي منذ عهد الأسد الأب، يدّعي نظام أسد معاداته لإسرائيل ويزعم تسخير مقدّرات سوريا العسكرية والاقتصادية لاستعادة الجولان ودعم القضية الفلسطينية أيضاً، ولكنه بعد تلك العقود شنّ حروبه على الشعب السوري والتي أدت لمقتل واعتقال مئات الآلاف وتهجير الملايين وتدمير المدن والمناطق بدعم حلفائه الروس والإيرانيين، وما زالت المناطق الخاضعة لسيطرته تعيش أسوأ الأزمات الاقتصادية والأمنية تحت مزاعم محاربة إسرائيل التي تشن غارات متكررة على مواقع ميليشيات أسد في سوريا، والتي ترد على تلك الغارات ببيانات كلامية.

واللافت أيضاً في الاطمئنان الإسرائيلي تجاه هضبة الجولان، أنها تخلو من مظاهر الحرب والمعارك وكافة أشكالها رغم الحروب والفلتان الأمني السائد في سوريا منذ عشرة أعوام، لا سيما أن المستوطنين الإسرائيليين يقضون رحلات الاستجمام والسياحة في أراضي الهضبة بحسب صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات