بلا مال ولا مأوى.. اعتقال 20 مهاجراً سورياً في العاصمة البيلاروسية

بلا مال ولا مأوى.. اعتقال 20 مهاجراً سورياً في العاصمة البيلاروسية

أعلنت السلطات الأمنية في بيلاروسيا القبض على مجموعة كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين في منطقة مينسك، بينهم نحو 20 سورياً دخلوا البلاد بشكل غير قانوني عبر روسيا في مسعى للعبور إلى دول الاتحاد الأوروبي.

ونقل موقع "kolodischi" عن رئيسة القسم الإقليمي البيلاروسي في إدارة الهجرة "إيرينا بروكوبوفيتش" قولها إنه تم العثور على 60 مهاجراً في قرية بوروفليانسكي ينحدرون من باكستان ومصر وسوريا، حيث كان بعضهم يوجد في منزل بمنطقة كولوديشي.

وأضافت "إيرينا" أن المهربين أوهموا المهاجرين بالوصول إلى الدول الأوروبية والعيش بشكل مريح كلاجئين لكنهم تركوهم وحيدين في بيلاروسيا دون وضع قانوني أو حتى وثائق تثبت شخصياتهم، مع وجود طقس بارد يؤدي إلى حدوث وفيات في بعض الأحيان.

وأشارت المسؤولة البيلاروسية إلى أن بعض المهاجرين يأتي من مناطق حارة كأفريقيا وبنغلاديش ولا معرفة له بوضع الطقس البارد والصقيعي، لذا فإن الكثير منهم يصاب بما يسمى (صدمة الصقيع)، إضافة إلى الأموال الكثيرة التي يخسرونها نتيجة وثوقهم بالمهربين.

حدود قاتلة

وكان ناشطون وصفوا الحدود البيلاروسية والبولندية والليتوانية بأنها أصبحت كـ "مثلث موت" للمهاجرين الذين يقصدون الحلم الأوروبي، حيث تشهد تلك المنطقة باستمرار حالات وفاة وقتل بحق المهاجرين، سواء بسبب الظروف القاسية التي يمرون بها، أو من جراء تعرضهم للعنف من قبل حرس الحدود، وخاصة في بيلاروسيا. 

وقالت "مجموعة الإنقاذ الموحد" المهتمّة بنقل أخبار اللاجئين على طريق الهجرة، إن الأيام الأخيرة شهدت سقوط المزيد من القتلى بين المهاجرين على الجانب البيلاروسي من الحدود.

وذكرت المجموعة أن شابة سورية توفّيت في بيلاروسيا بالقرب من غابة بياوفييجا الحدودية مع بولندا في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أن المعلومات التي وصلتها تفيد بأن الشابة "ماتت بسبب البرد والنهر".

وفي اليوم نفسه الذي توفّيت فيه الشابة السورية، توفي مهاجر مصري جراء غرقه في مستنقع أثناء محاولته عبور الحدود البيلاروسية-الليتوانية، بحسب المجموعة، كما توفّي في 17 تشرين الثاني الماضي مهاجر أفغاني (28 عاماً) بالقرب من الحدود مع ليتوانيا.

انتهاكات بحق المهاجرين

ويتعرّض المهاجرون السوريون للعديد من المشكلات والمصاعب في طريقهم للجوء إلى إحدى الدول الأوروبية، التي أصبحت تتعامل معهم وكأنهم مجرمون أو قطّاع طرق، وليسوا مجرد مدنيين هربوا من الظلم والقتل في بلادهم على يد أعتى الميليشيات بالعالم.

وشهدت الأشهر الماضية، ترحيل السلطات البولندية لاجئاً سورياً مصاباً بالتواء في القدم من المستشفى إلى الحدود البيلاروسية، وتعرّض 26 لاجئاً سورياً بينهم أطفال قصّر للتوقيف في منطقة مقدونيا الشمالية من قبل الشرطة بعد تمكّنهم من عبور اليونان بوساطة شاحنة، في حين تُركت امرأة سورية وحيدة مع طفلها الصغير في غابات بلغاريا.

وكان حرس الحدود البولندي أوقف الشهر الماضي 20 لاجئاً سورياً وأرسلهم إلى مركز الترحيل، في استمرار للانتهاكات ضد المهاجرين السوريين القادمين من بيلاروسيا بعد محاولتهم دخول البلاد والعبور إلى ألمانيا ودول أوروبا الغربية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات