أيلون ماسك يعلن نيته التنحي عن رئاسة تويتر

أيلون ماسك يعلن نيته التنحي عن رئاسة تويتر

بعد استفتاء مثير للجدل، أعلن الملياردير العالمي ومالك شركتي سبيس إكس وتسلا (أيلون ماسك) نيته التنحي عن إدارة موقع تويتر، الذي تولى رئاسته الفعلية قبل نحو شهر بعد صفقة شراء له بلغت أكثر من 44 مليار دولار.

وكان ماسك أجرى على صفحته الشخصية أمس استفتاء بين المتابعين طلب منهم خلاله الاختيار بين بقائه في منصبه أو المغادرة، وأعلن التزامه أيضاً بنتائج هذا الاستفتاء الغريب الذي شكّل سابقة في عالم إدارة السوشيال ميديا وتطبيقاتها الأكثر انتشاراً.
  
وكان نحو 17 مليون شخص ونصف المليون صوّتوا أمس، وأظهرت النتائج أن 57 بالمئة منهم أيّد تنحي "ماسك" عن الإدارة أي نحو 10 ملايين شخص، فيما وافق 43 بالمئة منهم على بقائه، الأمر الذي خلق تكهنات كبيرة لدى المتابعين في مدى جدية ماسك والتزامه بنتائج هذا الاستفتاء ولا سيما أنه حتى الآن لم يصدر أي بيان رسمي حول استقالة الملياردير العالمي أو تعيين من يخلفه في رئاسة تويتر.

وبحسب مراقبين، فإن قرار التنحي سببه الانتقادات الشديدة التي تعرض لها ماسك بعد قراره تعليق حسابات 5 صحفيين، وذلك لأنهم كشفوا وتتبعوا مكان وجوده، الأمر الذي تسبب برد فعل من قبل مسؤولين حكوميين وناشطين حقوقيين وإعلاميين في جميع أنحاء العالم.

التعليق لم يقتصر على الصحفيين بل علّق ماسك قبل فترة أيضاً حساب الفنان العالمي "كاني ويست" بعد نشره رسائل اعتبرها الملياردير العالمي معادية للسامية، كما رفض ماسك عودة منصة اليميني المتطرف "أليكس جونز" المؤيد لنظرية المؤامرة.

وحول من يخلفه، أوضح مالك تويتر في تغريدة جديدة له "أنه لا أحد يريد الوظيفة التي يمكنها إنقاذ تويتر"، قائلاً: "إن السؤال ليس العثور على رئيس تنفيذي، السؤال هو العثور على مدير تنفيذي يمكنه إبقاء تويتر على قيد الحياة".

أسباب فشل "ماسك"

وفي واقع الأمر يرجع سبب إخفاق ماسك في إدارته للموقع العالمي إلى التغييرات الكثيرة التي أجراها مؤخراً في سياسة تويتر، والتي كانت بداية بقراره تسريح 50 بالمئة من الموظفين ثم فرض رسوم مقابل اشتراك شهري، لكن محللين من ناحيتهم أرجعوا الفشل إلى 4 أمور رئيسية هي:

1 - تسريح عدد كبير من الموظفين: 

حيث تم تسريح النصف تقريباً والتخلي عن أغلب المتعاقدين وكبار المسؤولين بحسب ما أكده موقع "zdnet" في تقريره الأخير عن تويتر، إضافة إلى اختفاء التعليقات على تغريدات بعض المؤثرين وحظر حسابات لمشاهير.

2- فشل الاشتراك الشهري للحسابات المميزة:

وذلك عندما فرض ماسك رسوماً على خدمات كانت مجانية كالحصول على العلامة الزرقاء مقابل اشتراك شهري، الأمر الذي جعل الكثيرين يبتعدون عن المنصة، وبنظر مراقبين فإنه حتى لو اختار واحد بالمئة من مستخدمي "تويتر" الاشتراك فإن الحصيلة لن تزيد على 230 مليون دولار سنوياً، أي نحو خمسة بالمئة من عائدات الشركة فقط.

3- فشل زيادة عدد المستخدمين:

وتمثل بإعلان ماسك أن هدفه الوصول بمستخدمي تويتر إلى رقم مليار مستخدم نشط يومياً، أي أكثر من 4 أضعاف العدد الحالي، لكن التقارير أكدت أن عدد المستخدمين وصل إلى ذروته على الأغلب حتى لو طورت الشركة منتجات جديدة.

4 - تراجع عائد الإعلانات: 

وسببه طرح خصائص جديدة بشكل سريع دون تمهل، ما أدى بدوره لتراجع عائدات الإعلانات (المصدر الرئيس لدخل وأرباح الشركة)، وقام ماسك بتقليل القيود على المحتوى الذي ينشر في تويتر ما شكل قلقاً كبيراً للمعلنين عبر المنصة ودفع شركة IPG إحدى أكبر شركات الإعلانات في العالم لسحب إعلاناتها من تويتر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات