"حزب الله" يُشكّل غرفة عمليات بدرعا لتهريب المخدرات إلى الأردن

كشفت مصادر محلية أن ميليشيا حزب الله وميليشيات محلية مدعومة من إيران قامت بتشكيل غرفة عمليات في ريف درعا ليست للعمليات القتالية، بل من أجل تهريب المخدرات عبر الحدود إلى الأردن.

ونقل موقع "تجمع أحرار حوران" عن مصادر خاصة لم يسمها أن غرفة عمليات يقودها ثلاثة من ميليشيا حزب الله اللبناني توجد في محطة التنقية القريبة من بلدة خراب الشحم غرب درعا، يديرون من خلالها عمليات التهريب.

وذكرت المصادر أن قادة الحزب موجودين في المنطقة منذ شهر تقريباً ويتركز عملهم بوضع خطط للتهريب وتحديد الكميات وطرق التهريب.

وأضافت أن التنسيق عادة يكون مع مجموعات محلية عُرف منها مجموعة القيادي في الأمن العسكري التابعة لميليشيا أسد “مصطفى قاسم المسالمة” (الكسم) الذي يقوم بتأمين الشحنات من المنطقة وصولاً إلى الحدود السورية الأردنية.

وأوضح التجمع بأن مصطفى المسالمة إلى جانب عمله في تأمين شحنات المخدرات وتهريبها بات يعمل مؤخراً في تصنيع الكبتاغون بعد وصول مكبس “نصف آلي” إلى أحد المقرات التي يسيطر عليها بالقرب من جمرك درعا القديم.

وكان "حزب الله" والميليشيات الإيرانية كثفوا عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن خلال الفترة الماضية، مستغلين الأحوال الجوية، والأوضاع الداخلية في الأردن إذ تضاعف تلك الميليشيات عمليات التهريب في فصل الشتاء.

أضخم عملية تهريب كبتاغون للأردن

ويأتي الحديث عن غرفة العمليات بعد يوم واحد من إعلان الأردن إحباط أضخم عملية تهريب لحبوب الكبتاغون المخدر.

وبحسب بيان عن دائرة الجمارك الأردنية، فإن الجمارك والأجهزة الأمنية أحبطت محاولة تهريب 6 مليون حبة من الكبتاغون المخدّر بما يعادل طناً.

وقال الناطق الإعلامي لدائرة الجمارك الأردنية، إنها وُجِدت مخبأة داخل عجينة التمر، والتي تعد واحدة من أكبر وأضخم الضبطيات لحبوب الكبتاغون عددًا واحترافية التي حاول تجار المخدرات إدخالها إلى البلاد.

قانون مكافحة إنتاج الكبتاغون من قبل الأسد

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقّع قبل يومين مشروع قانون لمكافحة إنتاج الكبتاغون والاتّجار به من قبل ميليشيات أسد في سوريا، وذلك بعدما أقرّه الكونغرس الأمريكي.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان، إن بايدن وقّع على قانون تفويض الدفاع الوطني للعام المالي 2023 بعدما أقرّه الكونغرس بقيمة 816.7 مليار دولار، ليصبح قانوناً نافذاً، حيث يتضمن محاربة تجارة مخدّر الكبتاغون التي يقودها نظام أسد.

إستراتيجية من 6 بنود

ويسعى القانون إلى “تعطيل وتفكيك شبكات إنتاج المخدرات والاتّجار بها المرتبطة بالأسد”، وذلك خلال مدة لا تتجاوز 180 يوماً من تاريخ إقراره، حيث سيطلب من وزارة الدفاع والخارجية والخزانة، وكلّ من إدارة مكافحة المخدرات، ومكتب المخابرات الوطنية، والوكالات الفيدرالية الأخرى، تقديم إستراتيجية للكونغرس لتفكيك مخدرات الأسد وفق 6 بنود رئيسية هي:

1- استهداف وتعطيل وإضعاف الشبكات التابعة لميليشيا أسد التي تدعم بشكل مباشر أو غير مباشر عملية تصنيع المخدرات، من خلال المساعدة والتدريب لأجهزة إنفاذ القانون في الدول التي تتلقّى أو تُعتبر نقطة عبور لكميات كبيرة من “الكبتاغون”.

2- المعلومات المتعلقة باستخدام السلطات القانونية، بما في ذلك قانون “قيصر” لحماية المدنيين، وقانون “تعيين الشبكات الأجنبية للمخدرات”، وقانون المساعدة الخارجية، والإجراءات المرتبطة باستهداف الأفراد والكيانات المرتبطة بالهيكلية الأساسية لشبكات المخدرات التابعة لميليشيا أسد.

3- الاستفادة من المؤسسات متعددة الأطراف، والتعاون مع الشركاء الدوليين لتعطيل البنية التحتية لمخدرات أسد.

4- استخدام العلاقات الدبلوماسية العالمية المرتبطة بحملة الضغط الاقتصادي على ميليشيا أسد، لاستهداف بنيتها التحتية المتعلقة بالمخدرات.

5- تنظيم حملة إعلامية عامة لزيادة الوعي لعلاقة ومدى ارتباط نظام الأسد بتجارة المخدرات غير المشروعة.

6- تقييم حالة البلدان التي تتلقّى شحنات كبيرة من “الكبتاغون” أو تعبرها، وتقييم قدرة مكافحة المخدرات في هذه الدول على اعتراض أو تعطيل تهريب “الكبتاغون”، والمساعدات المقدمة لها.