عمّت مظاهرات حاشدة مختلف مناطق الشمال السوري، للتعبير عن رفض التطبيع والمصالحة مع نظام أسد بغض النظر عن المواقف الدولية، والمطالبة بإسقاط النظام والتأكيد على ثوابت الثورة السورية.
"نموت ولا نصالح"
وأفاد مراسل أورينت في الشمال السوري مضر الخالد، بأن آلاف المتظاهرين خرجوا اليوم الجمعة، بمظاهرات غاضبة رافعين شعارات "انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى"، و"نموت ولا نصالح"، و"نفنى ولا يحكمنا الأسد".
وذكر مراسلنا أن المظاهرات توزّعت في مدن وبلدات إدلب وجسر الشغور وسرمين وتفتناز وأطمة، وفي الباب وجرابلس والراعي، وأخترين، ودابق، وصوران، وإعزاز، ومارع، وعفرين، ودارة عزة والأتارب بريف حلب، وفي مدينة تل أبيض بريف الرقة.
وردّد المتظاهرون هتافات رافضة للتطبيع والمصالحة مع نظام أسد منها: "سمّع صوتك لتركيا.. نحنا أصحاب القضية، و "يا للعار يا للعار.. تركي ومؤيد بشار".
انا في تونس بس قلبي رفرف بين حلب و ادلب 💚
— وجـــــدان𓂆🇹🇳 (@Wejden_231) December 30, 2022
مظاهرات المحرر دايما مكانتها غير و كلمتها هي الفصل💚💚💚#لن_نصالح#سوريا_لينا_وماهي_لبيت_الأسد pic.twitter.com/WSDrOBMdxC
ونشر ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو للمظاهرات في مختلف مناطق الشمال السوري، حيث أكد المتظاهرون استمرارية الثورة السورية، وطالبوا بإسقاط النظام.
و الله على ما نقول شهيد
— abody alemad (@abody_alemad) December 30, 2022
مظاهرات حاشدة في المدن المحررة رفضاً للمصالحات. pic.twitter.com/ELQSw5cQMS
مظاهرة في درعا
بينما خرج العشرات من أبناء مدينة جاسم بريف درعا جنوب سوريا بمظاهرة طالبوا خلالها بإسقاط النظام وطرد الميليشيات الإيرانية، وبالإفراج عن المعتقلين من سجون النظام.
مظاهرات مدينة جاسم #Rise_up_to_restore_her_first_biography#انتفضوا_لنعيد_سيرتها_الأولى pic.twitter.com/2ve1p4BBaZ
— maysoon labbad (@LabbadMaysoon) December 30, 2022
وتأتي هذه المظاهرات بعد التصريحات التركية الأخيرة عقب اجتماع موسكو الذي جمع وزراء دفاع ومسؤولي استخبارات كل من روسيا وتركيا وحكومة ميليشيا أسد.
خارطة طريق
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد أفصح أمس، عن أبرز المواضيع التي تناولها اجتماع موسكو، إذ قال للصحفيين إن "المرحلة الثانية من خريطة الطريق هذه هي التخطيط لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، روسيا تريد ذلك أيضاً، لكن لا يوجد جدول زمني محدد لموعد عقد هذا الاجتماع".
وأشار تشاووش أوغلو إلى أهمية التعاون مع نظام الأسد، خاصة من أجل "سلام واستقرار دائمين" و"حل سياسي وفق القرار 2254".
وفيما يخص مطالب أسد بـ "خروج القوات التركية" من سوريا، قال تشاووش أوغلو إن الغرض من وجود قوات بلاده هناك "هو مكافحة الإرهاب، ولا سيما أن النظام لا يستطيع تأمين الاستقرار"، مشدداً على أن أنقرة تؤكد مراراً عزمها نقل السيطرة في مناطق وجودها حالياً، إلى سوريا "حال تحقّق الاستقرار السياسي".
وأضاف: "نحن الضامن للمعارضة السورية، ولن نتحرك بما يعارض حقوقها، على العكس من ذلك فإننا نواصل مباحثاتنا للإسهام في التفاهم على خارطة الطريق التي يريدونها".
وكانت مؤسسات وهيئات معارضة سورية عدة (المجلس الإسلامي السوري، اتحاد الإعلاميين السوريين)، قد أدانت في بيانات صادرة عنها بعد اجتماع موسكو والتصريحات التركية، التطبيع والمصالحة مع الأسد ومحاولات تعويمه بعد أن قتل وهجّر وشرّد ملايين السوريين خلال السنوات الماضية.
التعليقات (3)