وزير الخارجية التركي: لن نتخلّى عن السوريين

جدّد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو تأكيد بلاده على دعم المعارضة السورية، في ظل تخوّف قوى وهيئات ثورية وحقوقية من التخلّي عن المعارضة بعد لقاء موسكو الثلاثي بين وزراء دفاع الأسد وتركيا وروسيا الأربعاء المنصرم.

وجاء ذلك، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع مع وفد ممثل عن هيئة التفاوض (بدر جاموس) والائتلاف (سالم المسلط) والحكومة المؤقتة (عبد الرحمن المصطفى).

وقال تشاووش أوغلو في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي في ختام الاجتماع: "نكرر دعمنا للمعارضة والشعب السوري، ونؤكد على الحل السياسي وفق القرار الدولي 2254".

وتتواصل المظاهرات الرافضة للمصالحة والتطبيع التركي مع نظام الأسد على حساب الشعب السوري وثورته تحت شعار "لن نصالح"، حيث يخرج يومياً الآلاف رافعين شعارات مناهضة لميليشيا أسد ومطالبة برحيله وعدم إمكانية أي حل سياسي بوجوده لأنه مجرم حرب.

Suriye Ulusal Koalisyonu Başkanı El-Maslat, Suriye Müzakere Komisyonu Başkanı Camus ve Suriye Geçici Hükümeti Başbakanı Mustafa ile görüştük. #Suriye bağlamındaki son gelişmeleri ele aldık.

2254 sayılı BMGK Kararı uyarınca Suriye muhalefetine ve halkına desteğimizi yineledik. pic.twitter.com/ssgzdnvrOm

— Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu) January 3, 2023

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أعلن السبت الماضي، بأنه قد يعقد منتصف يناير/ كانون الثاني اجتماعاً مع مسؤولي نظام الأسد. 

وسبق تصريحه لقاء مفاجئ أمني وعسكري رفيع في موسكو بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وحكومة أسد، وكذلك رؤساء أجهزة استخبارات الأطراف الثلاثة، الأربعاء الماضي.

وفق معلومات حصل عليها موقع ميديل إيست البريطاني، فإن تركيا رفضت مطلبين لوفد الأسد في اجتماع موسكو، وبالمقابل قدّمت له عرضاً من بندين.

وأشار الموقع إلى أن تركيا رفضت مطالب حكومة أسد الأساسية وهي تصنيف جميع جماعات المعارضة السورية على أنها إرهابية، وإعلان المناطق التي تسيطر عليها "مناطق إرهاب".

بالمقابل، عرضت تركيا على وفد الأسد  إنشاء منطقة بعمق 30 كيلومتراً على طول الحدود التركية تكون خالية من الجماعات التي تتهمها أنقرة بأنها جزء من تنظيم حزب العمال الكردستاني أو تابعة له، مثل ميليشيا YPG وPYD.

وكذلك اقترحت تركيا على الأسد أن تساعده في إدارة عودة مليون لاجئ سوري على الأقل يقيمون في تركيا.

إلا أن تلك المطالب والعروض لم تُقابل بحماسة من قبل الأطراف المعنية، في حين لم يكن وفد الأسد متحمّساً للعمل المشترك مع تركيا ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني وأذرعه في سوريا، وفق الموقع.