فلسطينيو سوريا: 265 قتيلاً عسكرياً مع الميليشيات والأسد يحرم الشباب من أملاكهم

فلسطينيو سوريا: 265 قتيلاً عسكرياً مع الميليشيات والأسد يحرم الشباب من أملاكهم

وثقت مجموعة حقوقية مقتل 280 عنصراً من ميليشيا "جيش التحرير الفلسطيني" التي ساندت نظام أسد في حربه على الشعب السوري منذ عام 2011، فيما يواصل النظام حرمان المتخلفين عن الخدمة العسكرية في هذه الميليشيا من أملاكهم في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق.

وذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أنها وثقت تفاصيل مقتل 280 عنصراً من مرتبات ‫"جيش التحرير الفلسطيني" منذ بداية الحرب الدائرة في ‫‏سوريا، لافتة إلى أن معظمهم قتلوا خلال المعارك إلى جانب ميليشيا أسد في ريف دمشق.

انشقاق وقتل تحت التعذيب

وأشارت إلى أن منطقة تل كردي الواقعة بين مدينتي دوما وعدرا في ريف دمشق تعتبر من أبرز المناطق التي سقط فيها قتلى "جيش التحرير"، إضافة إلى تل صوان في ريف دمشق ومحافظة السويداء في الجنوب السوري.

وبحسب "مجموعة العمل" قتل 15 عنصراً من "جيش التحرير" قضوا بعد انشقاقهم خلال قتالهم ضد ميليشيا أسد، إضافة إلى مقتل عدد منهم تحت التعذيب في معتقلات أسد.

ولفتت إلى أنّ القانون المعمول به في مناطق أسد يُجبر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا على الخدمة العسكرية في "جيش التحرير"، ويتعرض كل من يتخلّف عن الالتحاق به للملاحقة والسجن، الأمر الذي دفع آلاف الشباب للهجرة خارج البلاد

حرمان من الأملاك

و يواصل نظام أسد الضغط على فلسطينيي سوريا، وذلك عبر حرمان المتخلّفين عن الخدمة الإلزامية في "جيش التحرير" من أملاكهم، وخاصة في مخيم اليرموك.

ونقلت "مجموعة العمل" عن لاجئين فلسطينيين تأكيدهم رفض الوكالات العامة التي حصلوا عليها من سفارات أسد في الخارج لذويهم ليتمكنوا من العودة والسكن في مخيم اليرموك، بسبب تخلّفهم عن الخدمة الإجبارية في "جيش التحرير"، ما يوقف المعاملات القانونية إلى حين إجراء تسوية عبر سفارات النظام في الخارج.

وترفض سفارات أسد منح الوكالات العامة للمتخلفين، مع وجود استثناءات أبرزها إجراء تسوية عبر دفع بدل مالي أو الإعفاء منه، أو دفع بدل الخدمة لمن تجاوز سنّ 42 عاماً، ويساوي 8 آلاف دولار أمريكي. 

أما في سوريا فلا يستطيع المتخلفون عن الخدمة الإلزامية مراجعة المؤسسات لاستصدار أوراق العودة إلى مخيم اليرموك، خاصة مع وجود حواجز النظام حول المخيم اليرموك، حيث يتطلب الحصول على موافقة أمنية للعودة إلى المخيم، لذلك يخشى أي  متخلّف عن الخدمة أوتوقف إجراء معاملاته واعتقاله.

وكانت وزارة عدل أسد اشترطت بوقت سابق الحصول على الموافقة الأمنية قبل تنظيم الوكالة عن الغائب أو المفقود، بذريعة "أن هناك وكالات كثيرة تصدر ويتبين بعد ذلك أن الشخص المدعى بفقدانه أو غيابه ميتاً أو ملاحقاً بجرائم خطيرة".

هجرة 200 ألف 

وكانت "مجموعة العمل" قد قالت في تقرير الشهر الماضي، إن أكثر من 200 ألف فلسطيني هاجروا من سوريا، مشيرة إلى وفاة 89 منهم على طريق الهجرة.

وطالبت بإيجاد حل جذري لمعاناة فلسطينيي سوريا خلال الحرب التي أدات لوقوع أكثر من 4 آلاف ضحية، واعتقال نحو 3076 لاجئاً فلسطينياً وتشريد ونزوح الآلاف منهم.

وأوضحت أن أكثر من 200 ألف لاجئ فلسطيني هاجر خارج سوريا من أصل 650 ألفاً كانوا يعيشون داخلها قبل اندلاع الحرب فيها، وحوالي 430 ألفاً بقوا داخل سوريا، لافتة إلى أن أكثر من 60% منهم نزحوا لمرة واحدة على الأقل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات