طلاب جامعات يتوقفون عن التعليم في مناطق سيطرة أسد بسبب أجور النقل الجديدة

طلاب جامعات يتوقفون عن التعليم في مناطق سيطرة أسد بسبب أجور النقل الجديدة

اضطر عدد من طلاب الجامعات في مناطق ميليشيا أسد إلى إيقاف دراستهم في الفترة الأخيرة وبالأخص الذين يدرسون في جامعات بعيدة عن أماكن إقامتهم نتيجة الارتفاع الباهظ في تعرفة ركوب المواصلات العامة ووسائل النقل وبات الطالب بحاجة إلى ميزانية تفوق ضعفي راتب الموظف لتغطية نفقات النقل في ظل أزمة وقود حادة في مناطق سيطرة ميليشيا أسد أدت إلى تقنين توزيع المازوت والبنزين في المحطات وعلى البطاقة الذكية لترتفع أجور النقل وتؤثر على حياة شرائح المجتمع ومنهم الطلاب والموظفون.

تكاليف النقل تثقل كاهل طلاب الأرياف

وقال الطالب حسن أبو العز من محافظة ريف دمشق لموقع أورينت نت، أوقفت دراستي في كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة دمشق منذ الشهر الماضي لأنني لم أعد قادراً على تغطية تكاليف التنقل من بلدتي في كناكر بريف دمشق الغربي باتجاه الجامعة، فعدا عن ندرة وسائل النقل من بلدتي باتجاه مركز المدينة في دمشق فهناك تكاليف كبيرة للمواصلات تفوق طاقة الكثير من الطلاب أمثالي.

وأضاف حسن بأنه كان يتكلّف حوالي 12 ألف ليرة في كل يوم للذهاب إلى الجامعة والعودة منها لأنه يحتاج إلى ثلاثة سرافيس للوصول من بلدته إلى مقر الجامعة في المزة، وبحسبة تكلفة المواصلات شهرياً فهو بحاجة لمبلغ يقارب 350 ألفَ ليرة شهرياً ولم يعد يستطيع تغطية ذلك فأُجبر على إيقاف الدراسة لحين تحسّن أوضاعه 

مستلزمات النقل والدراسة تفوق الدخل

بدوره قال "مصعب" شاب جامعي يدرس في كلية الحقوق ويعيش في الغوطة الشرقية لموقع أورينت، إنه كان يأخذ مصروف جامعته من والده الذي كان يعمل في معمل مواد غذائية ولكن بعد موجة الغلاء الأخيرة في الوقود والمواد الأولية توقّف عمل والده ما أثّر على مدخول الأسرة واضطرّ مصعب لترك جامعته لأن مصروف الدراسة والتنقل للجامعة بات بعيد عن المتناول.

وذكر مصعب أنه كان يحتاج إلى قرابة 450 ألف ليرة شهريّاً (نحو 70 دولاراً) يصرف جلّها على المواصلات وثمناً للمحاضرات ومستلزمات دراستهِ، وأردف أنه لا يوجد سرافيس من بلدته الواقعة في منطقة المرج للذهاب إلى دمشق لذلك كان يلجأ إلى الاشتراك مع مجموعة من الطلاب والموظفين لأخذ سيارة نقل صغيرة "سوزوكي"  توصله لمنطقة "باب شرقي "  ويعود عصراً بتكلفة 4 آلاف يومياً وهو بحاجة لسرفيس آخر ضمن دمشق ليصل لجامعته في أوتستراد المزة.

حكومة أسد ترفع أسعار "تعرفة الركوب"

وأصدرت لجنة تحديد الأسعار في محافظة دمشق التابعة لميلشيا أسد في السابع من شهر كانون الثاني الجاري، قراراً برفع تعرفة ركوب وسائل النقل العامة والتاكسي بزيادة 25 % ونصّ القرار على وضع لصاقة جديدة على وسائط النقل العام كافة تحدّد فيها التعرفة الجديدة.

وحددت اللجنة في قرارها الأخير بدل خدمة سيارات الأجرة العاملة ضمن دمشق بحيث أصبحت 790 ليرة سورية للكيلومتر الواحد، و9658 للساعة الزمنية، و660 ليرة لفتح العداد.

وعدّلت اللجنة المبالغ المضافة لأجور العدادات، إذ يضاف مبلغ 550 ليرة إلى شريحة العداد من 300 وحتى 1000 ليرة، ومبلغ 1650 ليرة إلى شريحة العداد بين 1000 وحتى 3000 ليرة، ومبلغ 3000 ليرة إلى شريحة العداد بين 3000 و5000 ليرة.

والجدير بالذكر بأنه وفقاً لأرقام وإحصائية الأمم المتحدة يعيش 90 بالمئة من السوريين تحت خط الفقر، ما يعني أن نسبة كبيرة من الأهالي سيكونون غير قادرين على توفير الأموال اللازمة لتعليم أبنائهم، وبالتالي سيُحرَم الفقراء من التعليم الجامعي.

التعليقات (1)

    حسون

    ·منذ سنة 3 أشهر
    ليش التعليم من الاصل ؟ ليش الخسارة السابقة واللاحقة على بلاش . القيادة الحكيمة بدها توفر عليكم التعب . يالكم من شعب حاقد ..ناكر للجميل ...وايادي الثيادة الكريمة ....ماصرفلكم 17 دولار من كام شهر ؟ صرفتوهم ؟؟؟ مبزرين انتوا . حتى السيد الرئيص راتبه مش يكفيه . خلي بعينكم حبة ملح . ثيادته ما ترك قرض وجمعية وسلفة ومطمورة الا واستخدمها . شعب حقود اوي اوي . يلعن روحك يا حافيظ على هالجحش اللي خلفته او خلفه صلاح جديد .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات