قبل دخولهم لبنان.. عصابة تخطف عائلة فلسطينية كاملة من سوريا

قبل دخولهم لبنان.. عصابة تخطف عائلة فلسطينية كاملة من سوريا

لا يكاد يمر شهر دون أن تقوم ميليشيات أسد وحلفاؤها والعصابات التابعة لهم على الحدود السورية اللبنانية بعمليات خطف وابتزاز وتهديد بالقتل للمدنيين والعائلات التي تقوم بالمرور من المنطقة في حال لم يدفعوا ما يطلبونه من فدية ونقود مقابل إطلاق سراحهم.

وفي جريمة ابتزاز جديدة، قام مجهولون بخطف عائلة فلسطينية بالكامل مؤلفة من تسعة أشخاص (امرأة وثلاثة أبناء مع أفراد أسرتها) وذلك أثناء عودتهم إلى لبنان قادمين من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا أسد في سوريا.

وذكر موقع النشرة أن الزوج الفلسطيني ويُدعى (م. ح) والذي يقيم في مخيم عين الحلوة أكد أنه تلقّى اتصالاً قبل أيام من مجموعة مجهولة الهوية طلبت منه دفع فدية مقدارها 15 ألف دولار مقابل الإفراج عن أسرته التي اختطفوها في طريق العودة من سوريا.

وناشد الأب الفلسطيني الجهات المختصة والمعنية بملف اللاجئين الفلسطينيين، طالباً منهم تحمّل مسؤولياتهم تجاه قضية اختطاف عائلته، كما دعا الفصائل والسفارة الفلسطينية في لبنان إلى التدخل والعمل بسرعة لإنقاذ العائلة، وتأمين المبلغ المطلوب.

وكانت مصادر خاصة كشفت ل"أورينت نت" في وقت سابق عن وجود ميليشيات تابعة لحركة أمل وحزب الله تقوم بقطع الطرقات في العديد من البلدات والمناطق الحدودية مع سوريا، وتسلب الناس أموالهم أو تسلمهم إلى الفرقة الرابعة التابعة لميليشيا أسد والتي تقوم بدورها على الفور باعتقالهم وابتزازهم بحجة أنهم مطلوبون أمنياً.

وعمدت ميليشيا أسد خلال الفترة السابقة إلى اعتقال عشرات العائلات التي تعود إلى سوريا قادمة من لبنان أو أوروبا وخاصة إذا كانوا من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعودون إمّا للاستقرار أو للزيارة، حيث تقوم أجهزة المخابرات باستدعائهم إلى الأفرع الأمنية للتحقيق معهم وابتزازهم كما حدث مؤخراً لـ 15 لاجئاً فلسطينياً بعد عودتهم من أوروبا أو دول الجوار إلى سوريا، بينهم 13 شخصاً اعتُقلوا بعد عودتهم من لبنان، ولاجئ بعد عودته من السويد، وآخر من هولندا.

وفي حادث مشابه، أفاد مراسلنا في ريف دمشق، ليث حمزة، أن ميليشيا "الأمن العسكري" اعتقلت شابين في منطقة القلمون (علي بديع فياض) و(مجد مأمون طفيلية) من ضمن قافلة اللاجئين الأخيرة التي عادت من منطقة عرسال اللبنانية إلى منطقة القلمون، لكن اللافت هو إطلاق سراح الشاب مجد من سجون الميليشيا بعد دفع مبلغ قدره (60 ألف دولار) للضباط عبر وسيط محلي وهو أحد المسؤولين المقربين من الميليشيا، وأحد كبار تجار المخدرات ويدعى (أبو عباس الفليطي)، إذ أصرت الميليشيا على دفع كامل المبلغ الكبير لقاء إطلاق سراح الشاب مجد من سجونها.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات