لم يبق له من عائلته إلا طفلة.. سوري منكوب ومصاب: لا تبكي مشان الله يحبنا (فيديو)

لا تزال وسائل التواصل الاجتماعي تفاجئنا كل يوم بفيديوهات ولحظات إنسانية للاجئين سوريين وعائلاتهم بعد زلزال تركيا المدمر، والتي كان منها إنقاذ زوجين سوريين بعد 209 ساعات في هاتاي ووفاة شاب سوري بعد إنقاذه 3 أشخاص في كهرمان مرعش.

وفي مقطع مصور جديد تداوله ناشطون على تويتر، استقبل أب سوري ناجٍ من الزلزال في منطقة هاتاي يدعى عبد الله، ابنته التي بقيت له من كامل أسرته البالغ عددها 5 أشخاص بعد أن فرقتهما الأنقاض.

وذكر الأب الذي نُقل الى المشفى بحالة حرجة أنه فقد زوجته واثنين من أبنائه فيما بقيت ابنته الصغيرة التي لا تتجاوز العاشرة من العمر على قيد الحياة وسط فرحة الأب والأقرباء الكبيرة بها.

وبحسب الفيديو قام الأب السوري باستقبال ابنته في المشفى والترحيب الكبير بها رغم وضعه الصحي الصعب الذي لا يستطيع بسببه تحريك أي شيء في جسد، ثم ما لبثت طفلته أن بدأت بالبكاء معبرة عن شوقها لوالدها وحزنها على أمها وإخوتها الصغار.

ولحظة انهمار الطفلة بالبكاء طلب منها الأب أن تهدأ وتحمد الله على كل شيء ولا تحزن، قبل أن تفاجئه بثيابها الجديدة التي اشتراها لها أقرباؤها وبكيس آخر لوالدها تحمل فيه الطعام والثياب وسط فرحة الأهل في المشفى.      

أطفال سوريون ناجون

وفي وقت سابق كانت طفلة سورية ناجية خرجت لتوّها من تحت الأنقاض رسمت البهجة والسرور على وجه فريق الإنقاذ التركي الذي ساعدها، وذلك بعبارة لم يتوقع أحد أن تتلفظ بها وهي على هذا الحال.

وبحسب فيديوهات نشرتها وسائل إعلام تركية فقد ألقت الطفلة التحية على فريق الإنقاذ فور خروجها من تحت أنقاض بيتها في كهرمان مرعش جنوب تركيا، وقالت لهم بصوت طفولي بريء" السلام عليكم عمو".

وبالمثل فاجأ طفل سوري نجا من الزلزال وأصبح يعمل كمترجم لفريق الإنقاذ فناناً سعودياً شهيراً عندما سأله الأخير "هل تعرفني؟ من أنا ؟" عندها رد الطفل قائلاً "أنت مناحي" (في إشارة إلى الشخصية الشهيرة التي تمتاز بالشعبية والروح الكوميدية في السعودية).

وتابع الفنان السعودي المالكي الذي حضر لتركيا للمشاركة في قوافل الإغاثة لمتضرري زلزال تركيا وسوريا، حديثه مع الطفل الصغير قائلاً له ماذا تفعل هنا في هذا المكان المدمّر؟ عندها فوجئ برده بأنه يساعد طواقم الإنقاذ بالترجمة لهم كونه يتقن اللغة التركية بشكل جيد.