فايننشال تايمز تعلّق على محاولات بشار الأسد تأهيل نفسه عبر الزلزال: ليس ديكتاتوراً فقط

فايننشال تايمز تعلّق على محاولات بشار الأسد تأهيل نفسه عبر الزلزال: ليس ديكتاتوراً فقط

ألقت صحيفة فايننشال تايمز الضوء على محاولات بشار الأسد المفضوحة لإعادة تأهيل نفسه على مسرح السياسة الدولية من بوابة الزلزال والمساعدات، محذرة من أنه يحاول استغلال الكارثة لفرض نفسه أمراً واقعاً.

وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير مشيرة إلى سلوكياته الوضيعة "إنه ديكتاتور من نوع خاص يستخدم زلزالاً مميتاً لإعادة تأهيل نفسه مع المجتمع الدولي أثناء التقاط الصور في منطقة منكوبة مع زوجته. 

وتطرق إلى صوره الأخيرة المليئة بالابتسامات في حلب وقالت "مرة أخرى، قام بشار الأسد أيضاً بجولة انتصار حول حلب مثلما فعل الصيف الماضي مع عائلته، كما لو كان في رحلة يومية ثقافية، على الرغم من قيام قواته بإلقاء البراميل المتفجرة على المدينة لسنوات".

وأضافت أن الأسد، المنبوذ على مدى العقد الماضي، لديه سبب للشعور بالثقة مرة أخرى، وتلقى اتصالات ومساعدات من دول عربية وخليجية، فيما عاد مسؤولوه للظهور على وسائل الإعلام الدولية للمطالبة بإنهاء العقوبات الغربية، وزعموا أنها تعرقل الجهود الإغاثة، رغم أن العقوبات تحتوي في الواقع على إعفاءات للمساعدات الإنسانية التي استمرت في التدفق إلى دمشق عبر الأمم المتحدة في السنوات الأخيرة.

وعن التغييرات في العقوبات الأمريكية، أكدت الصحيفة أنه بخلاف إرسال المساعدات الإنسانية وتعديل العقوبات للسماح ببعض المعاملات المالية ، من غير المرجح أن تتصور الولايات المتحدة تغييراً شاملاً في سياستها تجاه سوريا. 

قال متحدث باسم وزارة الخارجية  للصحيفة "الآن ليس الوقت المناسب للنظام للاستفادة من الكوارث الطبيعية لمصلحته"، لكن هذا بالضبط ما تفعله حكومة أسد - إلى جانب حلفائها روسيا وإيران - ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تتنازل ببساطة عن الأرض.

كما يبدو أن الأسد مستعد للاستفادة بشكل مباشر من المساعدات الدولية الموجهة إلى السوريين وقد أظهرت التحقيقات المتكررة أن مسؤولي أسد، بما في ذلك بعض الخاضعين للعقوبات ينهبون المساعدات وتقوم الحكومة بسرقة الأموال عن طريق التلاعب بسعر الصرف. كما يعرض الأسد حلولاً لبعض المشكلات التي أوجدها - من خلال تقديم تنازل بسيط بالسماح بدخول المساعدات إلى شمال غرب سوريا والآن يتوقع المكافأة.

الصحيفة استذكرت كيف تحالف جورج بوش مع حافظ الأسد عام 1990، ضد صدام حسين لتحرير الكويت لقاء مقابل غير المعلن هو حصول حافظ الأسد على السيطرة الكاملة على لبنان القريب، الأمر الذي لا يزال اللبنانيون يدفعون ثمنه.

 وختمت الصحيفة المقال محذرة من أنه لا ينبغي نسيان السوريين أو تقديمهم كذبيحة في تنازلات متسرعة، لأن المنطقة والغرب قد أنهكهما عناد نظام أسد.

التعليقات (2)

    فادي

    ·منذ سنة شهرين
    عقلية المجتمع الدولي تختلف عن مانتخيله كأفراد .نحن أصحاب قضية وهذه القضية تحتاج إلى عناصر ضغط كي تظهر للعلن والرأي العام الدولي.منهاالحديث الدائم وبالعلن عن جرائم هذا النظام واخطاره على الديمقراطية وحقوق الإنسان على نطاق واسع . كحركة مضادة لشبيحته الذين يصورون السوريين الذين هم أصحاب الحق بأنهم ارهابيين ومجرمين .

    العلوين = ارهاب

    ·منذ سنة شهرين
    العلوين احرقوا البلد وهجروا الولد حسبي الله فيهم اذناب المجوس
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات