أمريكا وبريطانيا تطلقان 3 وعود لمتضرري الزلزال في الشمال السوري

بعد الانتقادات الشديدة التي وجّهتها منظمة الدفاع المدني السوري للتقصير الكبير الذي شهدته مناطق الشمال السوري المحرر عقب الزلزال المدمر، واتهام الأمم المتحدة بتسييس إدخال المساعدات الإنسانية لانتشال الضحايا وإنقاذ المصابين، التقى وزير الخارجية الأمريكي ووزير الدولة البريطاني في خطوة مفاجئة بممثلي الخوذ البيضاء في تركيا.

وبحسب ما نشره الدفاع المدني على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد التقى وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" مع نائب مدير الدفاع المدني للشؤون الخارجية (فاروق حبيب) الذي عبّر بشكل واضح عن انتقاده للتقصير والخذلان وازدواجية المعايير التي حدثت في المناطق المتضررة من الزلزال بالشمال المحرر.

كما انتقد "حبيب" خلال اللقاء، تأخر المنظمات الدولية عن تقديم المساعدات للعالقين والمتضررين، مؤكداً أن الأمم المتحدة قامت بتسييس المساعدات وكان بإمكانها إدخال الشاحنات الإغاثية عبر عدة معابر، إضافة إلى أن الأمين العام في مقدرته استخدام صلاحياته وإدخال هذه المساعدات دون انتظار موافقة روسيا وميليشيا أسد.

وبيّن نائب رئيس الدفاع المدني أنه بعد مضي أسبوعين على الكارثة لم تقتصر مهامهم على الإنقاذ وإخراج العالقين فقط، بل قاموا بفتح الطرقات وتأمين حاجة الناس للمأوى والدواء وإعادة تأهيل المساكن المتضررة، موضحاً أنه رغم ما يقومون به إلا أن الحاجة لمساعدة الناس كبيرة جداً وهناك مشردون بالعراء لا يجدون حتى خيمة يسكنونها.

تعهُّد الوزير الأمريكي

من جهته، عبّر "بلينكن" عن تعازيه بضحايا الزلزال المدمر، مشيداً في الوقت نفسه بجهود الخوذ البيضاء وما قاموا به لإنقاذ أرواح الناس وخبراتهم العملياتية الكبيرة في هذا المجال. 

وتعهد الوزير الأمريكي بالتزام بلاده في إدخال المساعدات دون عراقيل، في حين قامت نائبة رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية السيدة "سارة" التي حضرت اللقاء بالتبرع بالمعدات الأمريكية التي جلبوها إلى تركيا للقيام بالبحث والإنقاذ.

وعود الوزير البريطاني 

وفي السياق أيضاً، التقى (حبيب) وأعضاء من الدفاع المني مع "أندرو ميتشل" وزير الدولة لشؤون التنمية وإفريقيا في الخارجية البريطانية الذي أشاد هو الآخر بجهود المنظمة الإنسانية وما قامت به خلال الأسبوعين الماضيين.

وبحث "ميتشل" آخر التطورات وجهود الاستجابة للزلزال وسبل الدعم المباشر للدفاع المدني، إضافة لرفع مخصصات المؤسسة، بما يسهم في دعم إعادة تأهيل المجتمعات المتضررة والقيام بإجراءات التعافي المبكر والسريع.

يذكر أن إحصائية ضحايا الزلزال شمال غرب سوريا بلغت 2274 حالة وفاة، وأكثر من 12400 إصابة، وتم توثيق انهيار أكثر من 550 مبنى، بينما تضرر بشكل جزئي أكثر من 1570 مبنى، وآلاف المباني والمنازل تصدّعت في عموم المناطق التي ضربها الزلزال.