10 شروط.. كيف يمكن للناجين استخراج ممتلكاتهم من منازلهم المدمرة في تركيا؟

10 شروط.. كيف يمكن للناجين استخراج ممتلكاتهم من منازلهم المدمرة في تركيا؟

بعد مرور أكثر من أسبوعين على وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 شباط/فبراير الجاري، هرعت فرق البحث والإنقاذ لانتشال الضحايا والبحث عن ناجين من تحت حطام المنازل، وفي حين انتهت عمليات الإنقاذ في كل الولايات التركية المتضررة ما عدا هاتاي، بات العديد من المتضررين بحاجة إلى الدخول إلى منازلهم لأخذ بعض الأوراق والحاجيات.

وفي سبيل ذلك، أصدرت وزارتا الداخلية والبيئة والتخطيط العمراني والتغير المناخي في تركيا، تعليمات بشأن السماح بدخول السكان إلى منازلهم المتضررة وفقاً لدرجات خطورتها وبأوقات محددة.

عشرة شروط

وسيتم ذلك وفقاً لعشرة شروط وهي: أولاً، يمنع قطعياً الدخول أو أخذ الممتلكات من المباني التي تقرر أنها "مهدمة أو سيجري هدمها قريباً".

ثانياً، سيتم توفير عناصر مساعدة إضافية للمواطنين غير المسموح لهم بالدخول أو استخراج ممتلكاتهم.

ثالثاً، سيعمل خبراء وزارة البيئة والتخطيط العمراني والتغير المناخي على تقييم إذن الدخول أو أخذ الممتلكات من المباني المتضررة بشدة.

رابعاً، في حال حدوث أي طارئ يجب الإخلاء فوراً وتسجيل تقرير بالحادث.

خامساً، في حال وجود تقرير "البناء تحت الفحص يسمح بدخول المبنى لمدة 30 دقيقة" وأخذ الأغراض الثمينة والأوراق الثبوتية مثل جواز السفر.

سادساً، في حال وجود تقرير "البناء تحت الفحص يسمح بدخول المبنى لمدة ساعتين، سيتمكن 4 أشخاص من الدخول والحصول على ممتلكاتهم".

سابعاً، يسمح للمواطنين المحددة أبنيهم بـ"متضررة بشدة" والذين لم يعترضوا على حالة البناء خلال 30 يوماً بأخذ ممتلكاتهم وفقاً لتقرير الإخلاء الذي يعده الخبراء.

ثامناً، ستجري مشاركة هذه الخطط مع الناجين والنازحين في الخيام.

تاسعاً، في حال ذكر الخبير في التقرير "ممنوع الدخول" لن يسمح بدخول المبنى حفاظاً على الأرواح.

عاشراً، على المواطنين التقيد بالتعليمات الصادرة عن الوزارة، خاصة أن الخطر ما زال قائماً مع وجود هزات ارتدادية قد تدمر مزيداً من المباني وفق قوتها.

3 مراحل لتقييم الأضرار

وفقاً لموقع TRT Haber، فإنه غالباً ما يُخلَط بين تقييم الضرر واختبار مقاومة المبنى للزلازل، إذ إن الاختبارين مختلفان تماماً من حيث الغرض والطريقة، ففي تركيا تُقيَّم الأضرار بعد الزلزال على 3 مراحل:

في المرحلة الأولى، الهدف الأساسي هو تحديد تأثير الكارثة. لهذا تُستخدم برامج خاصة للطائرات المسيَّرة والدرونات لتحديد رقعة الدمار وحجم المباني المدمَّرة والمنطقة المراد العمل عليها من الجو.

في المرحلة الثانية يبدأ المهندسون المدنيون والفرق الأخرى العمل الميداني، فيحمّلون البيانات التي حصلوا عليها من خلال جولات الفحص والتقييم، على موقع الحكومة الإلكترونية ليسهل على المواطنين الوصول إليها.

في المرحلة الثالثة تُجرَى الفحوصات بأجهزة خاصة في النقاط الخطرة في المراكز الرئيسية.

فحص أكثر من 3 ملايين وحدة سكنية

وحسب بيان صادر عن وزارة البيئة التركية، الأحد، فقد استُكملت أعمال تحديد الأضرار في 830 ألفاً و783 مبنى في مناطق الزلازل جنوب البلاد.

وأضاف البيان أن الفرق المختصة "أكملت أعمال تحديد الأضرار في 3 ملايين و273 ألفاً و605 وحدات مستقلة في تلك المباني"، فيما تَبيَّن في الفحوصات أن 384 ألفاً و545 وحدة مستقلة في 105 آلاف و794 مبنى تضررت بشدة، ما يتطلب هدمها عاجلاً.

كما حُدّدَت 133 ألفاً و575 وحدة مستقلة في 24 ألفاً و464 مبنى تعرضت لأضرار متوسطة، وأن مليوناً و91 ألفاً و720 وحدة مستقلة في 205 آلاف و86 مبنى تعرضت لأضرار طفيفة، ومليوناً و409 آلاف و654 وحدة مستقلة في 407 آلاف و786 مبنى لم تتعرض لأضرار.

ومساء أمس الإثنين، شهدت عدة مدن بسوريا وتركيا حالة خوف وهلع كبيرة عقب زلزال جديد مركزه ولاية هاتاي، أودى بحياة 3 مدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد، وإصابة عشرات آخرين في الشمال بكسور وجروح متعددة جراء التدافع والهروب من البيوت السكنية خشية سقوطها.

ونقلت وكالة الأناضول عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) قولها: إن زلزالين عنيفين بقوة 6.4 درجات و5.8 على مقياس ريختر، ضربا ولاية هاتاي جنوب البلاد.

وفي 6 فبراير/ شباط الجاري ضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا وشمال سوريا بقوة 7.7 درجات، و7.6 درجات تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص في البلدين، بالإضافة إلى دمار ضخم.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات