بالأرقام.. خسائر بشرية وعسكرية واقتصادية مرعبة بعد عام على الغزو الروسي لأوكرانيا

بالأرقام.. خسائر بشرية وعسكرية واقتصادية مرعبة بعد عام على الغزو الروسي لأوكرانيا

عام مرَّ على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا كان كفيلاً بتغيير حماسة المحللين السياسيين حول واحدة من أكبر وأكثر الحروب الحديثة تكلفة على المستويين البشري والمادي بالرغم من أنها لم تنتهِ حتى الآن.

ومنذ أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 شباط/فبراير 2022 جيشه ببدء الغزو للأراضي الأوكرانية، سقط مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين بين قتيل وجريح من كلا الطرفين، بالإضافة لخسائر اقتصادية بلغت مليارات الدولارات.

خسائر بشرية

بسبب طبيعة القتال بين الطرفين فإنه يتعذّر الحصول على معلومات دقيقة حول عدد القتلى، خاصة بسبب تكتُّم الكرملين على خسائره البشرية في الحرب، إلا أنه يمكن الاعتماد على بعض الإحصائيات الصادرة من قبل عدد من الدول في هذا الصدد.

ووفق قيادة أركان القوات الأوكرانية، فقد خسرت القوات الروسية منذ بداية الغزو في 24 شباط العام الماضي وحتى 21 من الشهر الجاري أكثر من 144 ألفاً من الأفراد العسكريين.

فيما جُرح بحسب مواقع أوكرانية أكثر من 433 ألفاً وأُسر أكثر من ألف شخص، إلا أن المصادر الرسمية الروسية اعترفت حتى ديسمبر كانون الأول الماضي بمقتل 5973 جندياً فقط.

في السياق، تقول تقارير غربية قيّمت الخسائر البشرية على الجانبين مؤخراً إن الخسائر تتراوح بين 180 ألفاً إلى 200 ألف قتيل وجريح روسي، و100 ألف قتيل وجريح أوكراني.

أما الأمم المتحدة فقالت إن أكثر من 7 آلاف شخص قُتلوا في أوكرانيا، إلا أنها توضح أن هذا الرقم أقل من الواقع ويشمل مع الإصابات أكثر من 18 ألف شخص.

فيما قدّر وزير الدفاع النرويجي إيريك كريستوفرسن، الأسبوع الماضي، أن الجانب الأوكراني لديه أكثر من 100 ألف شخص قُتلوا أو جُرحوا، بينما نزح ثمانية ملايين أوكراني إلى البلدان الأوروبية، ونحو ستة ملايين آخرين داخل بلادهم.

العدّة والعتاد

وفقاً للقيادة العامة الأوكرانية فإن إجمالي الخسائر القتالية للقوات الروسية بين 24 شباط العام الماضي وحتى 21 من شباط الجاري بلغت 3326 دبابة، وأكثر من 6500 مركبة قتالية مصفّحة، و2338 نظام مدفعية وأكثر من 471 نظاماً صاروخياً (راجمة) وأكثر من 240 نظام دفاع جوي و 300 طائرة ثابتة الجناحين و287 مروحية وأكثر من 2020 طائرة بدون طيار و18 سفينة أو قارب و أكثر من 5200 مركبة وناقلة.

وفي حين لا توجد أرقام روسية عن خسائرها من المعدات، فقد قدّر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، (مقره في لندن)، أن تكون روسيا خسرت 2000 دبابة في أوكرانيا، وهذا هو نصف عدد الدبابات العاملة في الجيش الروسي، وفقاً لوول ستريت جورنل.

وتشير التقديرات إلى أن روسيا ربما فقدت 50 بالمئة من دبابات T-72B3 و T-72B3M وأن مخزونها من دبابات T-80BV / U قد استُنفد بمقدار الثلثين.

من جهة أخرى تشير تقديرات المعهد ذاته إلى أن خسائر أوكرانيا ما بين 450 و700 دبابة أوكرانية، ما يُبقي لديها نحو 950 عاملة، وفقاً للتقرير.

خسائر مادية

من جهته، قال معهد كارنيغي إن الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا انخفض بمقدار الثلث في عام 2022، في حين من المتوقع أن تتجاوز تكاليف إعادة الإعمار 1 تريليون دولار.

ووفق المعهد سيحقق الاقتصاد الروسي خلال السنوات الـ3-5 القادمة نمواً سلبياً بسبب العقوبات، وبالتزامن مع نفقات روسيا على الحرب.

ويقول مركز ويلسون للدراسات إنه من المتوقع أن يصل الإنفاق العسكري في عام 2022 إلى 3.5 تريليون روبل لكن الإنفاق الحقيقي على الحرب قد تجاوز هذا المستوى بحلول أيلول الماضي.

ووفق المركز فقد تتجاوز النفقات العسكرية 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022، وهو الحدّ الأقصى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

 

التعليقات (2)

    ابو عمر

    ·منذ سنة شهرين
    ان بوتين قد جر الى الحرب بسبب غباء الطغاة. واصوراتهم بانهم يستطيعون غزو العالم لن تنتهي الحرب الا بتخلي روسيا عن ترسانتها النووية وسحب مقعدها الدائم في مجلس الامن اضافة الى تقسيم روسيا الى مجموعة دويلات

    Ayman Jarida

    ·منذ سنة شهرين
    قال بوتين قال اغبى شخص في العالم الغرب يحاربه بأموالة التي حجوزها في بنوكهم 350 مليار دولار نصف احتياطي روسيا من الذهب لازم يسجلوا في كتاب غينيس لأكثر دولة فرضت عليها عقوبات في العالم 14500 عقوبة لازم يكون في جائزة نوبل للاغبياء بفوز فيها بوتين النتن وحتى لو فاز بالجائزة لا يستطيع السفر بسبب العقوبات قال رئيس ك ج ب مسخم على قامتوا ماتوقع انو سوف يفرضون عليه كل هذه العقوبات
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات