فقد ذوو الشيخ "أحمد شعيب الرفاعي" الاتصال به منذ ثلاثة أيام، وسط ترجيحات بخطفه من قبل ميليشيا حزب الله، عقب مهاجمته إياها مع نظام أسد وميليشياته في خطبة الجمعة الماضية، بمسجد أحمد الرفاعي الكبير في بلدة القرقف بعكار اللبنانية.
ونقلت مواقع لبنانية عن شقيق الشيخ ويدعى إبراهيم، أن الشيخ غادر البلدة الإثنين الفائت بسيارته بعد أن أدى صلاة المغرب في جامع البركة في البداوي، ثم توجّه إلى منطقة الميناء وتحديداً خلف الجامعة العربية.
وأضاف إبراهيم: "بعد ذلك شعر الشيخ أنه مُلاحَق من سيارتين من نوع كيا رباعيتي الدفع، وهو ما يؤكد أن شقيقي قد خُطف في عملية منظّمة"، موضحاً أنه حصل على هذه المعلومات من أحد الأشخاص الذين شاهدوه.
الأجهزة الأمنية: لا نعلم شيئاً
وعلى خلفية الحادثة، اعتصم ذوو الشيخ وأهالي بلدته في ساحه العبدة قاطعين الطريق للضغط على المسؤولين في لبنان للإفصاح عن مصيره، ما جعل ضابطاً بالجيش اللبناني يخبرهم بوجوده في مخابرات الجيش للتحقيق، وتم على إثر ذلك فضّ الاعتصام.
لكن مصادر إعلامية أكدت أنه تم نسف هذا الادعاء كلياً بعد تواصل سياسيين ومشايخ، منهم القاضي الشيخ خلدون عريمط المكلّف من مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان بمتابعة القضية يوم أمس، الذي اتصل بالحضور في اللقاء السياسي العلمائي المنعقد في دار فتوى عكار لبحث قضية اختفاء الشيخ أحمد، وأبلغهم أن قيادات الأجهزة الأمنية ليس لديها أي معلومات عن الشيخ المختفي.
دار الإفتاء تجتمع
ظروف اختفاء الشيخ أحمد شعيب الرفاعي ووجود احتمال باختطافه دعت دار الإفتاء في عكار للاجتماع لمناقشة قضية الشيخ وبحث إمكانية التوصل إلى حلول حول مكانه وسبب اختفائه، إلا أنها لم تثمر عن نتائج ملموسة حتى الآن.
من هو الشيخ أحمد شعيب الرفاعي؟
لبناني من بلدة القرقف في عكار اللبنانية وهو إمام وخطيب مسجد أحمد الرفاعي الكبير في القرقف، ويُعرف بعدائه الشديد لإيران وحزب الله ونظام الأسد ويشارك آراءه السياسية حول هذا الموضوع على منصات التواصل الاجتماعي وخاصة صفحته على فيسبوك، بالإضافة إلى المجالس الدينية.
وكان الشيخ شنّ هجوماً لاذعاً على إيران وحزب الله ونظام الأسد في آخر خطبه، مشيرا إلى أنهم يفرضون هيمنتهم على الدولة اللبنانية وحكومتها، واصفاً إياها بمجرد تابع.
التعليقات (5)