"ثلاثة ورابعهم..!": منقذ جديد ينضم لقائمة مانعي بشار الأسد من السقوط

اتسعت قائمة منقذي بشار الأسد من السقوط مع انضمام شخصية جديدة كشفت عن دورها في منع سقوط النظام، ليكون المنقذ الجديد من بين حلفاء أسد الذين رددوا خلال السنوات السابقة عبارة: "لولا تدخلنا لسقط الأسد" بغض النظر عن المدة، سواء أكانت ساعتين أم أسبوعاً. 

وبعد تدخل حلفاء الأسد لدعمه في حربه ضد الشعب السوري، بما في ذلك إيران وميليشيا حزب الله اللبناني ومن ثم روسيا، تعالت أصواتهم الواحد تلو الآخر تعبيراً عن دورهم في منع سقوط الأسد.

المنقذ الجديد: ناشدت الروس للتدخل 

وانضم رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي لقائمة منقذي نظام أسد من السقوط، إذ قال في تصريحات لصحيفة "الزمان" العراقية تعليقاً على زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤخراً لمكتبه في العاصمة بغداد: "إنه صديق أيضاً وقد استجاب لطلبي، إبان ما عُرف بالربيع العربي عام 2011 الذي شمل سوريا، زار بغداد برغم برنامجه المزدحم، للاستماع إلى وجهة نظري التي شرحت فيها هواجسنا من سقوط نظام بشار الأسد".

وأضاف أنه ناشد حينها لافروف استخدام بلاده حق النقض في مجلس الأمن الدولي، ضد قرار مبيّت لإسقاط النظام بالقوة العسكرية، أسوة بما حدث في ليبيا.

وتابع: "تفهم لافروف تداعيات الموقف"، مشيراً إلى أنه "تحرك باتجاه الصين وطلب موقفاً مماثلاً، وقد تمت الاستجابة، وهزمت محاولات إسقاط النظام السوري".

وعن نظرة المخابرات الأمريكية لنظام أسد حينها على أنه متداع ٍمن الداخل، قال المالكي: "قلت لهم وأنا في واشنطن إنكم لاتعرفون سوريا مثلما أعرفها. لقد عشت فيها 16 عاماً لاجئاً، وإن نظام الأسد لن يسقط في ثلاثة أشهر أو شهرين، كما ترون، بل هو قادر على الصمود ثلاث سنوات أو أكثر".

ولفت إلى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صديق سبق وقال إن الروس لو يمتلكون شخصاً، كالمالكي لاختاروه رئيساً مدى الحياة.. وعندما سألوه عن السبب قال لأن المالكي شخصية قوية".

لافروف: لولا تدخلنا لسقطت دمشق خلال أسبوعين

وكان لافروف قد صرح في كانون الثاني/ يناير 2017، أي بعد عام ونصف العام من التدخل الروسي لدعم نظام أسد، أن دمشق كانت ستسقط خلال أسبوعين لولا تدخلهم.

وقال لافروف حينها خلال مؤتمر صحفي للحديث عن انطلاق مفاوضات أستانا إن "العاصمة السورية كانت ستسقط خلال أسبوعين أو ثلاثة في يد إرهابيين لولا التدخل الروسي لدعم بشار الأسد".

نصر الله: لولانا لسقطت سوريا

وفي عام 2018، اعتبر زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصرالله أنه لولا تدخل إيران وحزبه لسقطت سوريا، إذ قال خلال اجتماع له بإيرانيين مقيمين في لبنان إن ميليشياته لا تقاتل في سوريا من أجل بشار الأسد، وإنما من أجل التشيّع.

وكانت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية قد نقلت بوقت سابق عن أحد قادة حزب الله قوله، إنه لولا وقوف الحزب مع نظام الأسد لكان سقط في غضون ساعتين.

وأضاف أن الحزب اتخذ قراره بناء على أنه من غير المقبول أن يسقط النظام في سوريا في أيدي الثوار، لأنه بذلك سيكون الحزب "محاصراً بالأعداء" في سوريا.

قاسم سليماني وإيران

وكان نصر الله قد وجه إهانة مباشرة لبشار الأسد في عام 2020، عندما قال في لقاء مع قناة "الميادين" إن الإيرانيين هم الذين أقنعوا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل، لمنع سقوط المدن السورية، الواحدة تلو الأخرى، بيد المعارضة.

وأشار إلى أن بوتين كان متردداً باتخاذ قرار التدخل، ليتم بعدها ترتيب زيارة القائد السابق لميليشيا فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي اغتالته أمريكا بغارة جوية مطلع عام 2020 في العراق، إلى موسكو حيث التقى بوتين مدة ساعتين.

وبحسب نصر الله، فإنه بناء على تلك الجلسة استطاع "الحاج قاسم، أن يقنع بوتين بالتدخل لدعم بشار الأسد، الذي نصحه بعض الأصدقاء حينها "بالذهاب إلى اللاذقية" وترك دمشق، بسبب قرب الأعمال القتالية من قصره.

وكان علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، صرح  خلال محاضرة له في ملتقى "فالداي" للحوار بموسكو في عام 2018، أنه لولا مساعدة إيران لسقط بشار الأسد خلال أسابيع.