نعت الأوساط الثورية في الشمال السوري والخارج، الإعلامي والحقوقي مصطفى عبد الله، بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة في مدينة إعزاز شمال حلب.
وخلال الساعات القليلة الماضية، استذكر عدد من الإعلاميين والناشطين الصحفي "عبد الله" ونشاطه الثوري وتفانيه في نقل أوجاع السوريين وقضاياهم عبر الإعلام، ولا سيما قناة حلب اليوم التي عمل لها لأكثر من عقد من الزمن.
نعى نفسه قبل وفاته بساعات
إلا أن الأغرب كان نعي عبد الله لنفسه عبر صفحته على فيسبوك إذ كتب قبل نحو يوم على رحيله "جئت غريباً إلى هذه الحياة ويبدو أنني سأخرج منها غريباً..
لم أفهمها كما يفهمها الآخرون ولا أريد أن أفهمها.
وأضاف "لا أريد لا أريد ولا أريد أبداً أن أصبح عاقلاً فهيماً منافقاً يمارس الكذب والغش والتضليل على من يُفترض أنهم رفاق ثورته في درب تحرير شعب ووطن".
قبل أن يختم منشوره قائلاً "هذه الحياة المنافقة لا تليق فيني ولا أليق بها، إنني أكره الظلم أكثر مما أكره الفقر، ولو خُيرت لقبلت الفقر ولم أقبل الظلم لنفسي".
ثائر ينقل صوت الأهالي
ينحدر عبد الله في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، حيث تلقى تعليمه هناك قبل أن يدرس الحقوق ويغدو محامياً.
مع انطلاق الثورة السورية عام 2011 سرعان ما انخرط في صفوف الناشطين والعمل الثوري إذ كان أحد أبرز أعضاء نقابة المحامين الأحرار وعضواً في تجمع إعلاميي حلب وريفها.
ترك الإعلامي عبد الله بصمته في الإعلام الثوري من خلال آلاف الساعات التلفزيونية التي سجلها منذ العام 2013 لصالح قناة حلب اليوم، حيث كان يقدم بشكل دوري برنامجي "جولات" و"قضايا".
وبسبب شخصيته الراقية وإنسانيته وقربه من الناس حصدت حلقاته ملايين المشاهدات، ولا سيما أنه كان يطرح في برامجه معاناة الأهالي ومشاكلهم.
آخر ما قدمه عبر الشاشة كان حلقة استثنائية من برنامج "ثنايا الخبر" الذي بث للمرة الأولى من الشمال السوري بعد تضرر مكاتب القناة في الجنوب التركي.
التعليقات (6)