رحيل بسمة قضماني: معارضة مثيرة للجدل وأكاديمية لمعت في الأوساط السياسية

رحيل بسمة قضماني: معارضة مثيرة للجدل وأكاديمية لمعت في الأوساط السياسية

توفيت في العاصمة الفرنسية باريس الأكاديمية والمعارضة السورية بسمة قضماني عن عمر 65 عاماً بعد صراع مع المرض استمر لسنوات.

ونعت أوساط معارضة سورية القضماني على منصات التواصل الاجتماعي، مستذكرة أنشطتها السياسية والأدوار التي لعبتها منذ انطلاق الثورة السورية.

من هي بسمة قضماني

ولدت قضماني في دمشق عام 1958 إلا أن عائلتها اضطرت لمغادرة سوريا إلى ‎لبنان عام 1968 حينما كانت طفلة بعد اعتقال والدها الذي كان يعمل في وزارة الخارجية، قبل أن تحط العائلة الرحال في ‎إنكلترا عام 1971.
 
سافرت قضماني بعد ذلك إلى باريس للدراسة وهناك حازت شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد العلوم السياسية لتصبح بعد ذلك أستاذة مساعدة في العلاقات الدولية بجامعة باريس.

شاركت عام 2005 بتأسيس ما يُعرف بـ"مبادرة الإصلاح العربي" وشغلت منصب المديرة التنفيذية السابقة للمبادرة منذ تأسيسها عام 2005 وحتى منتصف 2019.

عملت كمستشارة خاصة لمدير العلاقات الدولية في المركز القومي للبحوث في فرنسا (2007-2009) وباحثة رئيسية في مركز الدراسات والأبحاث الدولية في باريس (2006-2007) ومستشارة لرئيس الأكاديمية الدبلوماسية الدولية للبرامج العلمية وباحثة رئيسية زائرة في المعهد القومي الفرنسي (كوليج دو فرانس 2005-2006).

معارضة مثيرة للجدل

ورغم هامش الحرية المتاح لها بحكم جنسيتها الفرنسية ومكانتها الأكاديمية، لم تتخذ موقفاً معارضاً واضحاً من نظام الأسد إلى ما بعد اندلاع الثورة السورية.

لكن سرعان ما انخرطت منذ عام 2011 في صفوف معظم الهيئات السياسية التي مثّلت المعارضة في اللقاءات والاجتماعات الدولية كالمجلس الوطني الذي طُردت منه عام 2012  لتعود إلى المشهد السياسي بقوة عام 2014 من نافذة مؤتمرات جنيف عبر ما يُعرف بنساء ديمستورا الذي عُيّن عام 2014  مبعوثاً أممياً إلى سوريا خلفاً للأخضر الإبراهيمي.
 
شغلت قضماني لاحقاً عضوية هيئة التفاوض السورية واستقالت منها عام 2020، كما شغلت عضوية الهيئة المصغرة في اللجنة الدستورية

أُخذ عليها تصويتها لصالح المشاركة بمؤتمر سوتشي لمعارضي الداخل المزعومين الذي سوّقت له موسكو وكذلك أيّدت انضمام منصتي موسكو والقاهرة إلى وفد المعارضة في جنيف ومن ثم وفد التفاوض كما عبّرت عن قبولها للدستور الذي أقرّه بشار الأسد عام 2012 مع إجراء تعديلات طفيفة عليه.

 لقضماني مؤلفات ومقالات حول الشرق الأوسط، والشأن الفلسطيني، والتنمية السياسية في المجتمعات العربية، والعلاقة بين الدين والسياسة في العالم الإسلامي.

وحصلت عام جائزة ريمون جوريس للإبداع في العمل المجتمعي عام 2011 لدورها في تأسيس مبادرة الإصلاح العربي ومن ثم نالت وسام الشرف الفرنسي عام 2012.  

التعليقات (1)

    حكمة الله

    ·منذ سنة شهرين
    ماذا لو قدر الله رحيل حثالة السوريين الذين دمرو سوريا بدل ان ترحلي انت يابسمة رحمة الله عليك
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات