قتيل وجرحى.. تفاصيل هجوم مسلح على سوريين حاولوا العبور إلى الحدود اليونانية

لا تزال الانتهاكات المروّعة من قبل حرس الحدود اليوناني ضد المهاجرين وعلى رأسهم السوريون، مستمرة ولا تزال عمليات قتل من يحاول عبور الحدود ورميه في نهر ايفروس في تزايد على مرأى ومسمع من الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" التي تقوم في الكثير من الأحيان بالتغطية على تلك الجرائم.

وفي منشور لها على فيسبوك ذكرت "مجموعة الإنقاذ الموحد" المعنية بأخبار المهاجرين ومساعدتهم، أن عملية إطلاق نار من قبل حرس الحدود اليوناني حدثت أمس واستهدفت مجموعة من المهاجرين بينهم سوريون، مشيرة إلى أن عددهم بلغ نحو 11 مهاجراً.

وأضافت مجموعة الإنقاذ أن المهاجرين بعد تعرضهم لإطلاق نار، هربوا باتجاه نهر إيفروس محاولين عبوره باتجاه الطرف التركي، فيما قال أحد الناجين: إن مهاجراً من مجموعتهم أصيب بطلق ناري وسقط من مرتفع عالٍ باتجاه النهر، كما إنهم قاموا بإبلاغ الجانبين اليوناني والتركي بالحادث.

 
وتابع الشاب الناجي أنه عند وصولهم إلى الضفة الأخرى وإبلاغهم حرس الحدود التركي، تبين لهم بأن هناك حادثة أخرى مماثلة حصلت بوقت سابق، حيث أجبر حرس الحدود اليوناني 4 أشخاص على العودة إلى تركيا عبر النهر من بينهم شاب مُتوفّى. 

وأكد حرس الحدود التركي أن جثة الشاب القتيل تم نقلها إلى معهد إسطنبول للطب العدلي (istanbul adli tip kurumu) ولم يتم بعد التعرف إلى جنسية المتوفى، بحسب ما صرحت به مجموعة الإنقاذ الموحد.

ويأتي الحادث الأخير ضمن عشرات الحوادث المشابهة التي تحدث كل يوم وتقوم بها السلطات اليونانية في مسعى منها لإيقاف الهجرة غير الشرعية تجاه أراضي الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي اعتبرته المحكمة الأوروبية نفسها ومنظمات حقوقية دولية انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، ولا سيما المهاجرون منهم.

وتكثر في الآونة الأخيرة عمليات الهجرة غير الشرعية من قبل اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا ولبنان وسوريا، الأمر الذي يعرّضهم لخطر القتل والغرق بشكل كبير. 

فقبل نحو أسبوع وصل قارب للاجئين إلى سواحل الطرف اليوناني من جزيرة قبرص قادماً من سوريا يحمل 18 مهاجراً (15 رجلاً وامرأة وطفلان)، وعند وصولهم تم اعتقال السائق الذي يبلغ من العمر 37 عاماً ونقل البقية إلى مركز الضيافة بورنارا.