رغم محاولات إعلام الأسد تصدير صورة نمطية عن الدراما السورية تحاول إظهارها بأحسن حال، إلا أن تصريحات متواترة لعدد من الممثلين كشفت المستور عن فساد متجذر بالوسط الفني بل وحتى تفشي الدعارة والعلاقات الجنسية المحرمة لقاء مكاسب ومصالح.
ورصدت أورينت نت على مدى الأشهر الماضية العديد من التصريحات التي أدلى بها ممثلون موالون تنتقد انتشار الظواهر غير الأخلاقية في الوسط الفني.
أيمن رضا: تحرُّش و"ويسكي"
الممثل الموالي أيمن رضا وخلال مكالمة هاتفية مع اليوتيوبر “يمان نجار” الذي أوهمه أنه ضابط مخابرات فضح تحرش الممثل الشبيح أحمد رافع بالفنانة نورمان أسعد ودور دريد لحام في التوسّط للممثلين مقابل الحصول على رشوات من قبيل المشروبات الكحولية.
رضا تحدث في تلك المكالمة إلى أصل الخلاف بيه وبين رافع الذي حاول قتله، مشيراً إلى أن رافع تحرش لفظياً بنورمان اسعد خلال تصوير أحد المسلسلات وعرض عليها سيارة فارهة مقابل القبول به، وهو ما دفع أيمن رضا الذي كان حاضراً حينها للردّ بسخرية من عرض رافع والاستهزاء بملابسه، ما أثار غضب رافع الذي توجّه للسيارة وأحضر قطعة سلاح من نوع "بومبكشن" لمهاجمة رضا وضرب طلقة من ذلك السلاح في الهواء.
وفي هجومه وتعريته الوسط الفني لأسد، أكد رضا أنه يرفض تقديم الويسكي لدريد لحام أو تقديم إطارات لسيارة المخرج باسل الخطيب ولا يرضى أن يستجدي المخرجين للحصول على دور.
زهير عبد الكريم يتحدث عن ممارسات "مُخجلة"
الممثل الموالي زهير عبد الكريم اعترف مراراً في مقابلته الإذاعية بتراجع الدراما السورية، وتحوّلها إلى وسيلة لاختراق المجتمع ونشر مفاهيم غير أخلاقية غريبة عنه.
وفي مقابلة مع إذاعة "المدينة إف إم" في كانون الأول الماضي أكد أن هناك ممارسات غير أخلاقية في الوسط الفني بدأت تظهر بشكل أكبر مما مضى، مشيراً إلى أن الأعمال الدرامية باتت تركز على مواضيع محددة كالدعارة والمخدرات والمثليين.
وأشار إلى أن ثقافة العهر والمثليين والمخدرات باتت تسود العصر، مضيفاً أن الممثلات لم يعدن يكترثن بجودة التمثيل بل بالمشاهدات وفتحات البنطال من الأمام والخلف والفخذ والركبة وتكبير الصدر والمؤخرة.
وأكد أنه فيما مضى كانت مشاهد الحياة الزوجية بغرفة النوم تظهر باب الغرفة مفتوحاً من باب إبعاد الشبهات، ثم تدريجياً تغيّر الأمر لتشهد أموراً أكثر إثارة كمشاركة السرير والمعانقة وتبادل القبل، وأضاف: "صرنا نشوف مص، لحمسة فخاد".
كما أقر عبد الكريم قبل ذلك بأشهر بأن أعمال الدراما السورية باتت تسلك طريق الدعارة وقال بالعامية "الآن تشاهد الممثلة لابسة لهون ومبين هاد ومبين كذا وهي إجاها مليون دولار ومليون مشاهدة (من وراء هذه اللقطات)".
بشار إسماعيل: منتج يشتهي ممثلة أو اثنتين
الممثل لبشار إسماعيل خرج هو الآخر عن صمته إزاء تلك التجاوزات الأخلاقية وتحدث عن تدخل الأجهزة الأمنية في الوسط الفني في اختيار الممثلين وحتى أجورهم، ولا سيما في داخل الإذاعة والتلفزيون والمؤسسة العامة للسينما.
وخلال لقاء في برنامج شو القصة، وصف إسماعيل منتجي الأعمال الفنية بالبهائم، مؤكداً أن أحدهم يقوم بإنتاج عمل فني ما لأنه اشتهى ممثلة أو اثنتين أو ثلاثاً، في إشارة إلى أن أولئك المنتجين هدفهم الحصول على منفعة جنسية نظير منح الممثلات أدواراً في الأعمال الفنية التي ينتجونها.
نجاح سفكوني يفضح نجدة أنزور
وفي مقابلة مع إذاعة سوريانا التابعة لإعلام أسد، أكد الممثل الموالي نجاح سفكوني” شهر حزيران الماضي أن مُنتِجي الأعمال الدرامية مرهونون عموماً للممولين في الخارج الذين يفرضون بدورهم نوع المسلسل والشخصيات التي ستمثّل أدوار البطولة.
وفضح سفكوني المخرج نجدة إسماعيل أنزور، وروى كيف استبعده من أحد الأعمال الفنية لأجل الممثلة جمانة مراد قبل أن يتزوّجها المخرج المعروف بتشبيحه الشديد لأسد.
وقال سفكوني إن أنزور طلب منه أثناء تصوير مسلسل “بقايا صور” أن يقوم بتدريب “جمانة” على التمثيل بداية وأبلغه أنها تم إرسالها من دبي والتوصية بها وفي اليوم التالي منع أنزور الممثلين من المرور بجوار غرفتها.
بسام دكاك وكرت الجوكر
لكن أبرز التصريحات التي أحدثت صدى واسعاً وأربكت نقابة فناني أسد جاءت على لسان الممثل بسام دكاك الذي عرّى الوسط الفني وحجم الانفلات الأخلاقي داخله.
وأكد دكاك في برنامج "يلا تريند" إنه ليس بإمكانه أن يفعل مثل بعض الممثلين الذين أصبحوا مشهورين كأن يقوم بدعوة المنتج أو مدير الإنتاج على العشاء، ويقدّم له زوجته ليظهر على الشاشة، مضيفاً: "لكي يمشي الممثل مصلحته يأخذ معه على العزيمة كرت جوكر يمكن تكون مرته يمكن تكون أخته".
وتحدث عن محاولة أحد الممثلين التحرّش بزوجته في عزيمة بأحد المسلسلات، إلا أنه لم يسكت وأوقفه "عند حدّه".
تصريحات دكاك تلك أشعلت غضب نقابة ممثلي أسد التي هددته حينها بالملاحقة القانونية وقررت معاقبته ما دفع دكاك إلى تقديم اعتذار.
التعليقات (9)