جناح خاص وكاميرات مراقبة.. مشفى زاره بشار الأسد في اللاذقية بعد الزلزال ينخره فساد "رباعي"

جناح خاص وكاميرات مراقبة.. مشفى زاره بشار الأسد في اللاذقية بعد الزلزال ينخره فساد "رباعي"

يستشري الفساد وعمليات الاختلاس في مختلف القطاعات بمناطق سيطرة ميليشيا أسد، حيث تغص صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات وشكاوى من فساد مسؤولي أسد، وسط غياب المساءلة والتغاضي عن الفاسدين.

فاسد مدعوم

وفي أحدث حالة فساد يتم الكشف عنها بمناطق أسد، ما يتم تداوله على مواقع التواصل حول الفساد في مستشفى تشرين الجامعي في اللاذقية، والتي زارها رأس النظام بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد بعد وقوع الزلزال المدمر الشهر الماضي.

وبحسب شكوى من موظفين بالمستشفى، نشرتها صفحة "الفساد في سوريا" في "فيسبوك"، فإن الفساد في المستشفى مستشرٍ على يد المدير العام (لؤي نداف).

وقال الموظفون إن "مدير المشفى ناشر الفساد نشر.. ما ضل لا طبيب ولا استاذ الا وهرب من الفساد .. المدير مدعوم من الفاسدين متل.. كل ما اجو ليشيلوه بشغل واسطاتو وبيدفع رشاوى للفوق ليضل".

كاميرات مراقبة وفصل تعسفي

وأشاروا إلى وجود 4 أشكال وأنواع مختلفة من الفساد في مستشفى تشرين الجامعي، جميعها مرتبطة بالمدير مباشرة وهي:

- فقدان الأدوية، حيث تُسرق قبل وصولها إلى المستشفى بإشراف شخصي من المدير. وبدلاً عن الأدوية يتم إعطاء المرضى "سيروم"، وإخبار ذويهم بأن قدموا العلاج لهم.

- وضع كاميرا مراقبة في مختلف أنحاء المستشفى لمراقبة الموظفين وتصويرهم وفصلهم بشكل تعسفي على أصغر خطأ يقومون به.

- فصل تعسفي لكل من يعترض على الطعام المخصص للموظفين والأساتذة والدكاترة المناوبين، حيث لا يتوفر طعام لهم، وإن توفر يكون غير نظيف.

- إخلاء غرف المناوبين من طلاب الدراسات والأساتذة، وتحويلها إلى جناح للمرضى قطاع خاص، فيما تم تخصيص غرف للأطباء خالية من كل المستلزمات الأساسية (مياه، كهرباء، تدفئة).

واعتبر سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي أن مستشفى تشرين الجامعي باللاذقية يعد "بالفعل من أسوأ المشافي بالبلد"، في حين أكد آخرون ما نُسب إلى مدير المستشفى من اتهامات بالفساد.

تلميع أسماء الأسد

وكان بشار الأسد وزوجته قد أجريا زيارة إلى مستشفى تشرين الجامعي بعد نحو أسبوع من وقوع كارثة الزلزال في 6 شباط/ فبراير الماضي.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر طبية وإغاثية محلية في مدينة اللاذقية لموقع أورينت نت، انتهاكات ما تُعرف بـ"مؤسسة العرين الإنسانية" التي تُدار مباشرة من قبل مكتب أسماء الأسد بحق  المصابين والمتضررين من الزلزال.

ونقل مراسلنا في اللاذقية جورج جابر عن متطوعين إغاثيين حينها، إن ممثلين عن "مؤسسة العرين" منعوا متطوّعين محليين من تقديم المساعدة لأطفال مصابين بحاجة لأدوية غير متوفرة.

وذكر أن "العرين" قامت بتسجيل أسماء الأطفال ونقلهم من المستشفى الوطني ومستشفيات أخرى وتجميعهم في مستشفى تشرين الجامعي، مشيراً إلى أنه لم تقدّم مساعدات إضافية لهم، ليتبيّن لاحقاً أن "العرين" أرادت من تجميع هؤلاء المتضررين تلميع صورة أسماء الأسد دون تقديم الدعم الحقيقي لهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات