توجهوا للعنوان الخطأ.. عناصر شرطة يقتلون رجلاً بريئاً داخل منزله وقائدهم يعلق (فيديو)

أعلنت الشرطة الأمريكية بدء التحقيق في عملية إطلاق النيران على رجل في منزله شمال غرب ولاية "نيو مكسيكو" ما أسفر عن مقتله، وذلك بعد ذهاب عناصر وضباط الشرطة إلى عنوان آخر بالخطأ.

وبحسب قناة "سي إن إن" الأمريكية فقد قُتل "روبرت دوتسون" (52 عاماً) على يد ضباط من قسم شرطة (فارمنغتون) بعد أن تلقّوا مكالمة تبلّغ عن وقوع حادث عنف منزلي نحو الساعة الحادية عشرة والنصف مساء، حينما ذهبت إلى منزله بدلاً من المنزل المقابل للشارع نفسه.

ونقلت "سي إن إن" عن قائد الشرطة (ستيف هيبي) قوله في بيان مصوّر: إن عناصر الأمن عند وصولهم إلى الحي في منطقة فارمنغتون، اقترب الضباط عن طريق الخطأ من العنوان (5305 Valley View Avenue) بدلاً من (5308 Valley View Avenue) وقاموا بطرق الباب والطلب من صاحب المنزل بالنزول والوقوف أمامه.

وتابع (هيبي) أن "دوتسون" فتح باب منزله وهو مسلّح بمسدس، فظن الضباط أنه يريد قتلهم فقاموا على الفور بإطلاق النيران عليه وقتله في مكان الحادث، في حين تبادلت زوجته المسلحة بمسدس إطلاق النار مع الضباط لكنها لم تُصَب بأذى.

وأشار إلى أن الزوجة ما إن علمت أن الأفراد خارج المنزل كانوا ضباطاً، تركت سلاحها وامتثلت لأوامر الضابط، مضيفاً أنه حزين جداً لمثل هذا الحادث ولم يكن السيد دوتسون مجرماً قائلاً: "هذه النهاية مأساوية بشكل لا يُصدّق، أنا آسف للغاية لأننا في هذا الموقف".

وذكرت "سي أن أن" أنه لن يتم الكشف عن هويات الضباط الذين كانوا موجودين ومن غير الواضح عددهم، كما إنه من غير الواضح ما إذا كان دوتسون قد أطلق النار على الضباط على الإطلاق قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتقتله.

ولفتت القناة الأمريكية إلى أنه يجري حالياً التحقيق في إطلاق النار من قبل شرطة ولاية نيو مكسيكو، كما طُلب من مكتب التحقيقات التابع للوكالة التحقيق في الحادث.

ويأتي الحادث بعد يوم واحد من قضية مماثلة مثيرة للجدل استهدفت فيها السلطات موقعًا خاطئًا حيث قام ضباط من مكتب التحقيقات الفيدرالي والجيش بإجراء تدريبات في بوسطن الثلاثاء الماضي وداهموا غرفة الفندق الخطأ، واحتجزوا موظفًا بريئًا في دلتا إيرلاينز بناءً على ما وصفته السلطات بـ "معلومات غير دقيقة".