قصف جوي واشتباكات بالأسلحة الثقيلة.. توتر عسكري بالسودان والنزوح بالآلاف (فيديو)

قصف جوي واشتباكات بالأسلحة الثقيلة.. توتر عسكري بالسودان والنزوح بالآلاف (فيديو)

شهدت العاصمة الخرطوم اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة وقصف بالطيران الحربي بين الجيش السوداني بقيادة "عبد الفتاح البرهان" من جهة، وقوات الدعم السريع بقيادة (محمد حمدان دقلو) المعروف بـ"حميدتي" من جهة أخرى، وسط اشتباكات مماثلة في مدينة مروي شمال البلاد.

وبحسب وكالة الأناضول، فقد تواصلت الاشتباكات بين الطرفين قرب القصر الرئاسي وقيادة الجيش ومكان إقامة رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش "البرهان" تزامناً مع نزوح جماعي للمدنيين من عدة مناطق بالمدينة.

وفي بيان لها أعلنت قوات "البرهان" أن ما يتم تداوله من سيطرة "الدعم السريع" على مطار مروي هو إشاعه وحرب نفسية، وأنها لا تزال تفرض سيطرتها على كل القواعد والمطارات بالبلاد، كما اتهمت من سمّتهم المتمردين بالهجوم على الجيش بالقرب من المدينة الرياضية جنوب العاصمة.

من ناحيتها ذكرت قوات "الدعم السريع" أن الجيش دخل مقرّها في أرض المعسكرات بسوبا في العاصمة الخرطوم، وقام بمحاصرتهم قبل أن يقوم لاحقاً بهجوم كبير بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة عليهم، لافتة إلى أن قوات البرهان هاجمت بوقت متزامن مواقعهم ومقراتهم بالخرطوم ومروي ومدن أخرى.

وأوضحت أنها اضطرت للدفاع عن نفسها والرد على القوات المعادية وتمكنت من السيطرة على مطار وقاعدة مروي، وطرد الجيش من مقرها بسوبا والسيطرة أيضاً على مطار الخرطوم والقصر الرئاسي.

 
 

شرارة الاشتباكات

وكانت عشرات السيارات العسكرية والجنود التابعون لقوات "الدعم السريع" فاجأت الأربعاء الماضي الأهالي بدخول منطقة مروي في ولاية نهر النيل شماليالسودان عبر الجسور وطريق شريان الشمال، وبدأت في بناء مقرات ومبانٍ جديدة حول مطار المدينة الإستراتيجي، في حين انتشر الجيش مطالباً قوات الدعم بالمغادرة وسط تعزيزات عسكرية للطرفين.

يذكر أن قوات "الدعم السريع" تأسست عام 2013 بهدف محاربة متمردي إقليم دارفور ومن ثم خُصصت لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقاً، كما إنها تتبع لجهاز الأمن والمخابرات، في حين لا يوجد تقدير رسمي لعددها وسط أنباء عن تجاوز العدد عشرات الآلاف.

إلى ذلك علّق مطار الخرطوم الدولي الرحلات المحلية والدولية، فيما ناشدت القوى المدنية الموقّعة على الاتفاق الإطاري، قوات البرهان والدعم السريع بوقف فوري للاشتباكات، داعية المجتمع الدولي والإقليمي للتحرك بشكل عاجل لوقف المواجهات التي أسفرت عن إصابات بين المدنيين والعسكر.
 

وفي الأثناء قال السفير الأميركي في السودان "جون غودفري" في تغريدة له: إن تصاعد الموقف داخل المكون العسكري إلى قتال مباشر أمر في غاية الخطورة، مناشدا كبار قادة الجيش إلى وقف الاشتباكات كما أكد إنه احتمى بالسفارة مع فريقه.

كما حذرت السفارة الأمريكية الخميس الماضي مواطنيها من الوجود في مدينة كريمة شمال البلاد والمناطق المحيطة بسبب الوجود العسكري المكثف، كما دعتهم لعدم السفر للمناطق المتوترة مخافة وقوعهم وسط اشتباكات مسلحة محتملة.

 

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات