قتلى سوريون في السودان وإحصائية الصراع بين "البرهان وحميدتي" تصل لـ270

قتلى سوريون في السودان وإحصائية الصراع بين "البرهان وحميدتي" تصل لـ270

أفادت مصادر بمقتل 4 سوريين من أصل نحو 200 شخص جراء الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان، وذلك رغم الهدنة المتفق عليها بين الطرفين.

ونقل موقع "أثر برس" الموالي عن مصادر لم يسمها أن 4 سوريين قتلوا إلى جانب عدد كبير من المدنيين السودانيين، نتيجة إصابتهم بالرصاص الطائش خارج منازلهم، فضلاً عن "الاعتداء على السفارة السورية في الخرطوم"، وإحداث أضرار فيها.

وذكرت المصادر أن سفارة النظام تلقت اتصالات عدة من أبناء الجالية لطلب الإجلاء فقط، مبينة أنّ “الوضع الحالي في السودان لا يسمح بإجلاء أي فرد خاصة أن المطار الرئيسي خرج عن الخدمة ولا يوجد رحلات جوية”.

ولفتت المصادر إلى أنّه “وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة؛ لكن “يمكن القول إنّ عدد أبناء الجالية السورية في السودان يبلغ نحو 30 ألف سوري يعملون في مناطق عدة وخاصة في منطقة الرياض”.

تجدد الاشتباكات لليوم السادس

وتجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في العاصمة الخرطوم، فجر الخميس، رغم الهدنة المتفق عليها بين الطرفين.

ودوت أصوات انفجارات في محيط مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، مع تصاعد لأعمدة الدخان جراء اشتباكات، بحسب ما أفاد به شهود عيان للأناضول.

ويأتي تجدد الاشتباكات رغم هدنة اتفق عليها الطرفان وبدأت في الساعة السادسة مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت غرينتش) ولمدة 24 ساعة، "بغرض تيسير النواحي الإنسانية" .

وقالت وزارة الصحة السودانية إن 270 شخصاً على الأقل قُتلوا منذ اندلاع العنف في نهاية الأسبوع الماضي، وأصيب أكثر من 2600 شخص إلى جانب آخرين لا يزالون يحتاجون إلى علاج، ما ينذر بكارثة جراء الانهيار السريع لنظام الرعاية الصحية.

وقالت إسراء أبو شامة، طبيبة في وزارة الصحة السودانية، إن "المستشفيات التي تقدم خدمات للجرحى الآن قليلة جداً، وعدد الأطباء محدود، ولذا هناك تكدس من الجرحى".

ولليوم السادس على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش، بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع" بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلوا (حميدتي).

 تناحر

وعام 2013 جرى تشكيل قوات "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت عدة مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن قبل أن يصفها الجيش بأنه "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.

وتفجّر الاقتتال إثر خلافات بين البرهان وحميدتي أبرزها بشأن مقترح لدمج قوات "الدعم السريع" في الجيش، حيث يريد البرهان إتمام العملية خلال عامين هي مدة مرحلة انتقالية مأمولة، بينما يتمسك حميدتي بعشر سنوات، وهو خلاف يرى مراقبون أنه يخفي أطماعا من الطرفين في السلطة والنفوذ.

وجراء خلافاتهما تأجل التوقيع مرتين على اتفاق بين العسكريين والمدنيين، آخرهما في 5 أبريل/ نيسان الجاري، لإنهاء الأزمة التي يعيشها السودان منذ أن فرض البرهان إجراءات استثنائية يعتبرها الرافضون "انقلاباً عسكرياً"، بينما قال هو إنها تهدف إلى "تصحيح المرحلة الانتقالية"، متعهداً بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات