مطاردة أمنيّة تتسبب بجلطة لرئيس الوقف السنّي العراقي ووفاته فوراً

توفي رئيس ديوان الوقف السُني العراقي السابق سعد كمبش، بعد دقائق من اعتقاله في مدينة الموصل من قبل قوة من الشرطة العراقية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

وفاة بالجلطة بعد مطاردة 

وذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع) أن وزارتي الداخلية والصحة أصدرتا بياناً مشتركاً أمس جاء فيه إن كمبش توفي أثناء مطاردته من قبل قوة من الشرطة في الموصل.

وأشار البيان إلى أنه بعد هروب كمبش من السجن تنقّل بين عدد من المناطق ثم استقرّ في أحد أحياء مدينة الموصل، لافتاً إلى أن قوة أمنيّة طوّقت مكان وجوده، وأثناء محاولة اعتقاله حاول الهرب، وبعد مطاردته أصيب بالإعياء وتدهورت حالته الصحية، ليتمّ القبض عليه ونقله إلى مستشفى الموصل العام، حيث تم تأكيد وفاته.

لاحقاً، قالت وزارة الصحة إن سبب الوفاة بحسب التقرير الطبي ناتج عن احتشاء (جلطة) قلبية ووجود تصلّب في شرايين القلب مع توذّم في الرئتين.

اتهامات بالفساد وحكم بالسجن

واعتُقل كمبش الذي عُيّنَ بمنصب رئيس ديوان الوقف السنّي في العراق مطلع عام 2020 بتهمة ارتكاب خروقات مالية والإضرار بالمال العام، بلغت قيمتها نحو 100 مليون دولار، بينها تلاعب في بناء مساجد ومآذن وفنادق، ثم تم الإعلان بعد ذلك عن الحكم حضورياً بسجنه 4 سنوات.

وحول عملية هروب كمبش من السجن، ذكر يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية بوقت سابق أنه في 21 آذار/ مارس الماضي تم إلقاء القبض على كمبش من قبل الفريق الساند على ذمة الهيئة العليا للنزاهة".

وأضاف أنه في 11 نيسان/ أبريل الحالي، أصدرت محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزية حكمها بالحبس الشديد لمدة 4 سنوات على الموقوف في مركز شرطة كرادة مريم (المنطقة الخضراء) وسط العاصمة بغداد.

هروب من المنطقة الخضراء 

ولفت إلى أنه في 18 نيسان الحالي، وبعد زيارة النائب أسماء حميد كمبش إلى مركز الشرطة وقت الإفطار ومغادرته له، تمكّن كمبش من الهرب بمساعدة 3 أشخاص من خلف المركز والوصول إلى عجلتين كانتا بانتظاره لتأمين هروبه إلى جهة مجهولة.

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد قرر خلال اجتماع أمني أمس، إقالة قائد الفرقة الخاصة الفريق حامد الزهيري على خلفية هروب كمبش من السجن، كما وجّه بمحاسبة جميع المقصّرين ومعاقبتهم قانونياً وإعادة تقييم أداء الأجهزة الأمنيّة.