تحرش جنسي وإهانة.. موقع بريطاني يكشف ما تتعرّض له العاملات السوريات في لبنان

تحرش جنسي وإهانة.. موقع بريطاني يكشف ما تتعرّض له العاملات السوريات في لبنان

كشف موقع بريطاني معنيّ بتغطية أخبار الشرق الأوسط، أن العاملات السوريات في لبنان ولا سيما في منطقة سهل البقاع، يتعرض غالبيتهن للاستغلال والعنف والإهانة والتحرش الجنسي، وذلك خلال عملهن في الزراعة بالحقول القريبة من مخيماتهن.

وبعنوان "نساء سوريات يكدحن في الحقول اللبنانية في مواجهة الاعتداء والاستغلال الجنسي" ذكر موقع "ميدل ايست اي" البريطاني أن الرجل المسؤول عن تنفيذ أوامر صاحب الأرض في الحقول ويدعى (الشاويش)، يقوم بممارسة العنصرية مع العاملات اللاجئات، كما يقوم بمعاملتهن كالعبيد بحسب ما صرحت به اللاجئة السورية خولة حسن 38 عاماً.

وأضافت خولة أن الشاويش يصرخ عليهن لكي يسرعن بالعمل ويقوم بإهانتهن، وفي حال أبطأن جداً في جني الخضار فإنه يضربهن، كما إنه غالباً ما يستخدم العنف كشكل من أشكال الضغط للوفاء بحصص الإنتاج، موضحة أن من تعمل معه رجل عنصري ولا يتصرف بشكل صحيح ويقسو عليها مع نحو 40 من زميلاتها في العمل ويعتبرهن كالآلات.

من جهتها، أكدت المسؤولة الميدانية في منظمة Fe-Male (زينب ديراني) تلك التصرفات من الشاويش قائلة: إن هؤلاء الناس يمكن أن يذهبوا إلى حد التحرش الجنسي بالنساء، كما إن الكثير من النساء السوريات يلتزمن الصمت خوفاً من التعرض للعقاب أو الطرد، ويعتبر الذهاب إلى الشرطة خياراً غير مفضل لأنهم لا يفعلون شيئاً ولن يكون هناك أي متابعة للشكوى من قبلهم.

ونقل الموقع البريطاني عن خولة قولها أيضاً: إنها لجأت إلى لبنان بعد أن فرت من حلب بسبب الحرب، كما إنها تعمل في الحقول كل يوم لإعالة أسرتها المكونة من زوجها و8 أولاد لكنها ترغب في دخول مجال الخياطة لتبقى بجوار أطفالها ولأن هذا العمل قد أرهقها كثيراً. 

 

إحصائيات رسمية

ووفقاً لدراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) عام 2021، فإن 85.7 في المئة من العمال الزراعيين في لبنان يعملون بشكل غير رسمي ومعظمهم من النساء، في حين بيّنت (زينب ديراني) أن النساء السوريات يمثلن الغالبية العظمى من العاملين في الحقول لكنهن يكسبن النصف مقارنة بما يأخذه الرجال.

وأردفت أن اللاجئات السوريات يمثّلن عمالة رخيصة وقابلة للاستهلاك، وذلك بالنظر إلى مسألة أن اللاجئين ممنوعون من ممارسة معظم المهن في لبنان، لذا يقمن بالعمل في الحقول المجاورة للمخيمات غالباً ضمن ظروف شاقة ومبلغ يومي زهيد لا يتعدى الدولار الواحد.

وتابعت ديراني أن مثل هذا المبلغ الضئيل يتعين على اللاجئات إطعام أسرهن ودفع فواتير الكهرباء والسكن، في حين أوضحت خولة أنه برغم عمل زوجها كسائق شاحنة لكن المرتبين لا يكفيان لعائلتهما وفي بعض الشهور ينقطع الاحتياج لعاملات في الزراعة ما يجعل الأوضاع تسوء.

فقر متعدد الأبعاد

وحول الوضع الاقتصادي في لبنان اعتبر "ميدل ايست أي" أنه منذ عام 2019 عانت البلاد من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم، الأمر الذي أدى لانهيار القطاع المصرفي ووصول التضخم إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، حيث أصبح 82 في المئة من اللبنانيين يعيشون في فقر شديد، في حين أن 97 بالمئة من السوريين عانوا أيضاً فقراً متعدد الأبعاد.

 

 

التعليقات (1)

    شلمونة

    ·منذ سنة أسبوع
    كان الله في عونهم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات