"ما بطلع معو شي".. سمير جعجع يصف بشار الأسد بـ"الجثة الهامدة" (فيديو)

اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية "سمير جعجع" خلال مقابلة مع تلفزيون "الجديد"، أن بشار أسد عبارة عن (جثة هامدة بلا قيمة)، وأن من يريدون التطبيع والتقارب معه ليسوا إلا ساعين للاستفادة مما تبقى من هذه الجثة.

وفقاً لتصريحات "جعجع"، فإن التقارب العربي مع نظام أسد، جاء بعد أن رأى العرب بأنه لم يتبقّ شيء لفعله في سوريا، واعتبروا أن التقارب أمر جديد من الممكن تجريبه، على عكس الموقف الغربي والأمريكي، الذي يصرح في كل مناسبة بأن نظام أسد انتهى وأن بشار الأسد بات غير صالحٍ لأي شيء، بغض النظر عما إذا كان هناك شيء لفعله أم لا في سوريا.

انفتاح بلا قيمة 

وبحسب جعجع، فإن كثيرين اعتبروا أن التقارب السعودي مع نظام أسد يأتي في ظل مشروع التقارب السعودي – الإيراني، مع العلم أن علي مملوك توجه إلى السعودية في العام 2014 والتقى ولي العهد (محمد بن سلمان)، وهذا خير دليل أن السعي للتقارب قائم منذ ذلك الحين ولا علاقة له بتقارب السعودية وإيران.

وتابع: "هناك دول عربية طبّعت من سنوات مع نظام أسد وأعلنت فتح الأبواب مع سوريا، ولكن ما النتيجة وماذا نتج عن ذلك التقارب، لم ينتج شيء"، مشيراً إلى أنه ولو كان هناك تقارب وإعادة للعلاقات لن يكون هناك أي نتيجة ذات قيمة.

بشار أسد والقمة العربية

وحول حضور بشار أسد القمة العربية المقبلة التي ستقام في الرياض في الرابع عشر من أيار/مايو المقبل، قال (جعجع) إنه ورغم كل شيء لن يحضر بشار الأسد تلك القمة، وسيكون حضور سوريا مقتصراً على وزير خارجيته بصفة مراقب فقط.

شروط العودة

وأشار إلى أن القائمة التي فرضتها الدول العربية على نظام أسد يتمنى الجميع أن يتم تنفيذها، ولكن لم ولن يفعلها بشار الأسد، لأن أول الشروط هو إطلاق سراح المعتقلين وإعادة اللاجئين الموزعين في شتى بقاع العالم وفق سياسة تضمن لهم العودة الآمنة.

وفي الثامن عشر من شهر نيسان الجاري، التقى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، بشار الأسد في دمشق، حاملاً 5 شروط تتعلق بالتطبيع مع نظامه وعودة "سوريا لمحيطها العربي"، وذلك في أول زيارة لمسؤول سعودي رفيع المستوى منذ عام 2011.

ورغم الإعلان عن الجوانب التي تمت مناقشتها بين أسد ووزير خارجية السعودية، إلا أن وكالة أنباء أسد (سانا)، لم تذكر شروط الوزير السعودي التي وضعها في ملعب الأسد، كما إن الزيارة ككل لم تخرج بقرار حاسم لناحية إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية في ظل اعتراضات من دول عربية ورفض غربي للتطبيع معه.

كما صرّحت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى (باربارا ليف): أن واشنطن لن تنظر في رفع العقوبات عن الأسد حالياً للسماح بإعادة الإعمار، كما إنها لن تغيّر موقفها منه ولن تقوم بالتطبيع مع حكومته، رغم قيام السعودية ودول عربية أخرى بمساعٍ مكثفة لتطبيع العلاقات معه.