شنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، هجوماً لاذعاً على الدول العربية المطبعة مع بشار الأسد امبراطور المخدرات في المنطقة.
وقال جنبلاط في مقابلة مع قناة "LBC"، مساء الإثنين، إن العرب خذلوا أنفسهم وخذلوا الشعب السوري الذي تُرك ولم يضعوا حتى شرطاً واحداً على الأسد.
وأضاف أن انتصار بشار الأسد كان على شعبه ولن يتغير، مشيرا إلى أن زعيم عصابة المخدرات طلب المال من دول الخليج مقابل وقف تصدير المخدرات، في حين لا يمكن وقفها من إيران.
وعن مدى صدق النظام في دعواته إلى عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بأمان، اقترح جنبلاط أن يسمح بشار الأسد للمؤسسات الإعلامية اللبنانية القيام بجولة في سوريا لرؤية ما إذا كان ثمّة إمكانية لإعادتهم.
وفيما يخص اللاجئين السوريين، بيّن جنبلاط أن "المطلوب التنسيق الكامل مع الهيئات الدوليات وإحصاء الولادات الجديدة في لبنان كما يجب التحقق من الفرق بين اللاجئ والعامل".
وأكد أن ما فعله زعيم المخدرات في المنطقة (بشار الأسد) بحق الشعب السوري هو عملية تطهير عرقي، مشدداً على أنه لا بدّ في البداية من تشكيل لجان عربية أو روسية أو لبنانية تضمن عودة السوريين بأمان إلى بلادهم.
كما ذكّر بحادثة انفجار مرفأ بيروت قبل سنوات، وقال: "لماذا توقف الحديث عن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت؟ الحديث الآني يقول خلاف الفضاء وعندها "فلت المسؤولين"، والتقت مصالح الدول الكبرى مع مصالح النظام وحزب الله".
وهل سألوا الشعب السوري اذا كان يرغب في العودة الى الحضن العربي طبعا لا.الجامعة العربية شبيهة بسفينة الTitanic تحمٍل هذا الشعب الى غرق محتوم وقد أعطي النظام شرعية التصرف واللذين نجوا من التعذيب او السجون او التهجير فان الحضن الحنون كفيل بشطبهم ومتى بربكم استشرتم الشعوب #العرب pic.twitter.com/cMkER5vaiq
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) May 8, 2023
عرض سعودي
وفي الـ 7 من الشهر الجاري، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي أن وزراء الخارجية العرب تبنوا خلال اجتماعهم قراراً بإعادة بشار الأسد إلى مقعد سوريا بالجامعة.
وفي 18 من نيسان الماضي، زار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان دمشق والتقى ببشار الأسد في أول زيارة رسمية سعودية منذ العام 2011.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدر إقليمي مقرب من حكومة أسد ومصدر سوري آخر مقرب من الخليج، بأن السعودية اقترحت تعويض حكومة أسد عن خسارتها في تجارة الكبتاغون حال توقفها.
وبحسب المصدر الإقليمي، فإن السعودية عرضت أربعة مليارات دولار، وذلك بناء على تقديراتها لقيمة تلك التجارة، مضيفاً أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان تقدم بذلك العرض خلال زيارة إلى دمشق.
التعليقات (2)