نال لاجئ سوري شاب جائزة رئيس البلدية لعمله المجتمعي في شروبشاير غرب بريطانيا وذلك بعد أن غادر وطنه جراء الحرب التي أطلقتها ميليشيات أسد ضد المدن والبلدات الثائرة.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن الشاب حسن بجبوج البالغ من العمر 23 عامًا، انخرط في العمل التطوعي، بما في ذلك الترجمة، منذ قدومه إلى شروزبري مع والدته في عام 2017.
وأضافت أن رحلة لجوء بجبوج بدأت بعد أن أصيبت والدته برصاصة في ساقها، لتلجأ مع ابنها الأردن لمدة أربع سنوات.
وصل الشاب بعد ذلك إلى بريطانيا برفقة والدته وفي الأيام الأولى في شروبشاير كان خائفًا بعض الشيء بسبب حاجز اللغة الإنكليزية.
حسن يشارك في كل الأنشطة
في مركز شروبشاير للاجئين، يشارك حسن كمتطوع في كل الأنشطة ولا سيما الترجمة للمحتاجين الذين لا يُتقنون الإنكليزية.
يقول حسن: "يجد الناس صعوبة كبيرة في الحصول على مترجم مثل أوقات الليل إذا كانوا يريدون الذهاب إلى المستشفى".
وعبّر حسن عن فخره بالجائزة ولدى سؤاله عن سبب تطوّعه، قال اللاجئ في البداية إن الإسلام علّمه مساعدة الآخرين ويشعر بالسعادة حينما يرى الناس يساعدون بعضهم.
وصف حسن سوريا بـ "الكابوس"، وأضاف: "كنا خائفين في سوريا، ولا سيما أنا كنت طفلاً وعندما أبدأ في تذكُّر الماضي أشعر بالألم في قلبي.
وقال إنه شعر بالترحيب في شروبشاير، لكن كانت هناك بعض الحوادث العنصرية منذ انتقاله إلى المملكة المتحدة.
في إحداها، بعد أن كان وهو وصديقه يتحدثان العربية، اعتدى عليهم أحد الأشخاص جسديًا وكان هناك "تبادل" للكمات.
وقال بجبوج إنه قاتل دفاعاً عن النفس وأفرجت عنه الشرطة بعد استجوابه.
التعليقات (4)