كشف الباحث في الشؤون الدولية والسياسية عبد الله أحمد لصحيفة "الوطن" الموالية، بأن الانتعاش الاقتصادي بعد عودة حكومة أسد للجامعة العربية ليس كما يحاول النظام إظهاره، مشيراً إلى أن هذا الانتعاش يحتاج إلى وقت طويل ليظهر.
وقال أحمد إن الوضع الاقتصادي يحتاج إلى مقدمات كبيرة وعمل على أرض الواقع، لافتاً إلى أن مناطق أسد مازالت تعاني مشاكل كبيرة، بالإنتاج، ومشاكل لها علاقة بإعادة الإعمار، وهناك مشاكل تتعلق بنقص السيولة الداخلية.
وأضاف أن حل هذه المشاكل يحتاج لإعادة تفعيل الإنتاج، ودعم مالي ونحن مازلنا في البدايات وموضوع التعافي يتطلب سنوات طويلة من العمل.
أوضح أنه رغم عودة العلاقات السورية السعودية على وجه الخصوص، والعلاقات العربية عموماً، لكن تحسن الوضع الاقتصادي على أرض الواقع يتطلب مقدمات مختلفة تماماً.
ضرورات العودة
وأكد أنه لا يكفي الحديث عن ضرورات العودة بقدر ما يتطلب تفعيل هذه العودة على أرض الواقع وهو مرهون بانتهاء الضغوط الغربية الأميركية بقوانين قيصر وغيرها، فكيف سيتم فتح باب إعادة الإعمار بمشاركة دول عربية وتحويل الأموال لسوريا ما دام أنه ممنوع؟ إضافة لوضع الحدود مع تركيا، والشرق مع الفصائل الانفصالية.
واعتبر أحمد أن الوضع في مناطق أسد سيبقى على حاله، لأن كل ما ذكره آنفاً مرهون بحلحلة الوضع السياسي لينعكس إيجاباً على أرض الواقع اقتصادياً.
ويرى كثيرون بأن عودة نظام أسد إلى حضن الجامعة العربية لن يكون لها فوائد ملموسة على أرض الواقع لا سيما فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي لأن العقوبات الغربية المفروضة على النظام الذي يرفض أي حل سياسي للقضية السورية سيعيق أي انتعاش اقتصادي وسيبقى السوريون يعانون من الفقر والجوع.
التعليقات (3)