مقتل ضابط بميليشيا أسد برصاص شبيحة إثر خلاف على سرقة أراضي المهجرين جنوب إدلب

قُتل ضابط من ميليشيا أسد وشقيقه إثر خلاف مع شبيحة على سرقة أرزاق وأراضي المهجرين في ريف إدلب الجنوبي، حيث استولى نظام أسد وشبيحته على ممتلكات السوريين الذين هجّرهم من قراهم وبلداتهم بعد السيطرة على المنطقة قبل نحو 3 سنوات.

روايتان حول مقتل الرائد 

وأفاد مراسلنا في الشمال السوري مضر الخالد، بأن الرائد في ميليشيا أسد "عزام السوسي"، قُتل مع شقيقه برصاص شبيحة في بلدة التمانعة جنوب إدلب.

وذكر أن هناك روايتين حول مقتل الضابط وشقيقه، الأولى تشير بحسب مصادر محلية إلى أن خلافاً مع شبيحة من القرى العلوية المجاورة على سرقة أراضي المهجرين في التمانعة تطور لاشتباك بين الطرفين وانتهى بمقتل "السوسي" وشقيقه. 

فيما تفيد الرواية الأخرى بحسب مراصد محلية، بأن "السوسي" اختلف مع شبيحة من أقاربه على أرض زراعية في بلدة التمانعة تقاسموها بوقت سابق تعود لمهجرين، فقاموا بقتله مع شقيقه.

مجرم وقائد عمليات

وأشار مراسلنا إلى أن الرائد "عزام السوسي" كان له دور كبير في سيطرة ميليشيا أسد على بلدة التمانعة التي ينحدر منها في عام 2019، ويُعرف عنه إجرامه خلال الحملة الأخيرة على المنطقة قبل السيطرة عليها.

ولفت إلى أن "السوسي" اختصاصه دبابات، وكان قائد عمليات لميليشيا أسد خلال الحملة على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي في عام 2019.

وتشتهر منطقة التمانعة بوجود مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بأشجار الفستق الحلبي التي تمتد من ريف إدلب الجنوبي إلى ريف حلب الشمالي، إضافة إلى أراضٍ مزروعة بالقمح والشعير.

الاستيلاء على ممتلكات المهجرين

وعقب سيطرة ميليشيا أسد بدعم من القوات الروسية والميليشيات الإيرانية على ريف حماة الشمالي ومناطق واسعة من ريف إدلب الجنوبي والشرقي خلال عامي 2019 و2020، استولت الميليشيا على أراضي المهجرين من أبناء تلك المناطق.

واستخدمت الميليشيا أساليب عدة للاستيلاء على أراضي المهجرين ومنازلهم، من بينها بيعها بالمزاد العلني بموجب قوانين ومراسيم شرعها مجلس الشعب التابع للنظام.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أشارت في تقرير بوقت سابق إلى أن نظام أسد استولى على ما لا يقل عن 440 دونماً، من أراضي معارضيه في ريفي إدلب وحماة.