أطلقوا عليه الكلاب.. موقع يكشف ما تعرض له سوري من تعذيب وانتهاكات في بلغاريا

نشر موقع معني بأخبار الهجرة واللجوء، صوراً لمهاجر سوري قاصر تظهر تعرضه لعدة عضات من قبل كلاب بوليسية أطلقها حرس الحدود البلغاري تجاهه أثناء محاولته المرور نحو دول الاتحاد الأوروبي.

وبحسب موقع "عشتار للهجرة واللجوء" فإن الفتى السوري المهاجر يبلغ من العمر 17 عاماً وحاول 9 مرات لعبور الحدود البلغارية، لكنه فشل فيها جميعا وتعرض خلالها للعنف والضرب والسرقة قبل أن يقوم حرس الحدود بترحيله إلى تركيا، مضيفاً أن جسده مليء بآثار عض الكلاب البوليسية. 

وأشار الموقع إلى أن الفتى المهاجر تمكن بعد ذلك من عبور الحدود البلغارية ونجح للوصول إلى صربيا، حيث أكد للموقع أن حرس الحدود أخذوا هواتفهم وحقائب سفرهم وأموالهم وكل شيء يمتلكونه وقاموا بتسليط الكلاب عليهم لعضهم. 

ولفت الفتى القاصر أنه هرب من سوريا بعد أن ذاق مرارة الحرب وأصبحت أحوالهم سيئة للغاية لذا اضطر للجوء لأوروبا علّه يجد الأمان والعمل المناسب ويتمكن من إعالة أسرته في سوريا، مضيفاً أن ما جرى معه غير إنساني فمن حق الجميع الهجرة بأمان.

منظمات دولية تدين الانتهاكات

من جهته بيّن موقع "infomigrants" في تقرير سابق أن الاتحاد الأوروبي يساعد بلغاريا ورومانيا ويدعمهما بالأموال لحماية الحدود من المهاجرين وتعزيز إجراءات المراقبة على قرب تركيا، حيث يستخدم المشروع نهجاً متعدد التخصصات بما في ذلك نشر الكاميرات ودوريات المركبات وأبراج المراقبة.

لكن منظمة "هيومن رايتس ووتش" كشفت حقيقة أنه حتى الآن يلجأ العديد من البلدان الواقعة على الحدود الخارجية لأوروبا إلى عمليات الترحيل غير القانونية بدلاً من تسجيل المهاجرين والسماح لهم بتقديم طلب اللجوء، في حين قال مهاجرون لـ "فرانس برس" إنهم جُردوا من ملابسهم وتعرضوا للضرب على أيدي عملاء في بلغاريا وتعرضوا لمعاملة وحشية الأمر الذي نفته السلطات البلغارية.

وفي تصريح له زعم نائب رئيس الوزراء البلغاري "إيفان ديميرجييف" الذي يشغل أيضاً منصب وزير الداخلية، أنه يرى المشروع التجريبي بمثابة فرصة لتوحيد الجهود والاستجابة بطريقة منسقة لتحديات الهجرة الحالية وأنه جلب مجموعة من الأدوات المستهدفة لتسريع إجراءات اللجوء والعودة.