شهود لأورينت: خفر السواحل اليوناني يستخدمون أساليب بدائية قاتلة ضد المهاجرين السوريين

شهود لأورينت: خفر السواحل اليوناني يستخدمون أساليب بدائية قاتلة ضد المهاجرين السوريين

كشفت شهود عيان لموقع أورينت نت عن انتهاج خفر السواحل اليوناني طرقاً جديدة من أجل إيقاف المهاجرين، مشيرين إلى أن هذه الطرق خطيرة، وأسفر بعضها عن مصرع عدد من  طالبي اللجوء. 

مسدسات الصيد

يروى اللاجئ السوري (عمار عبد الله الحميدي)، تفاصيل ما تعرض له ورفاقه خلال رحلتهم باتجاه أوروبا قائلاً: "بعد أن خرجنا من سواحل تركيا باتجاه اليونان على متن قارب صيد، اعترضنا خفر السواحل اليوناني على مقربة من الجزر اليونانية، لقد تم حصارنا بواسطة قوارب تحمل أسلحة متوسطة، وبدأ من كانوا على متنها بإطلاق النار في الهواء".

وتابع: "في محاولة لتفادي الموقف ونتيجة للذعر الشديد الذي أصاب من كانوا على متن القارب وخوفاً من غرقه، حاول من يقود القارب العودة إلى تركيا عبر الالتفاف بعكس الاتجاه، ولكن أحد الذين كانوا على متن القوارب اليونانية أطلق سهم من (مسدس صيد) يستخدمه الغواصون لصيد الأسماك تحت الماء، لينغرس في ظهر أحد الذين كانوا معنا وهو ما أجبرنا على إيقاف القارب".

قنابل يدوية وصوتية

بدوره كشف (إبراهيم يازجي) وهو أحد السوريين الذين حاولوا العبور إلى اليونان بحراً من أجل الوصول إلى أوروبا الغربية، تفاصيل محاولة قتلهم من قبل خفر السواحل اليوناني قائلاً: "عندما اقترب منا قارب خفر السواحل، طالبونا بداية وعبر مكبرات الصوت بالتوقف، وقد حاولنا استكمال طريقنا رغماً عنهم، ليقوم الجنود بإلقاء قنابل يدوية وصوتية في محيط القارب وهو ما أدى لإصابات بين المهاجرين انتهت بوفاة اثنين ممن كانوا معنا، فضلاً عن فقدان العديد منهم لحاسة السمع حينها بسبب الصوت المرتفع الذي خلفه انفجار القنابل"، مشيراً إلى أنه تم احتجازهم على إحدى الجزر اليونانية لفترة وجيزة، ومن ثم جرى رميهم في البحر مرة أخرى بعد سلبهم كل ما يملكون من هواتف نقالة ونقود وغيرها.

دوافع قتل المهاجرين

وحول أبعاد عمليات استهداف المهاجرين وقتلهم، يقول المحامي السوري والمعني بشؤون اللاجئين السوريين في تركيا (غزوان قرنفل) في حديث لأورينت نت: "لا أعتقد أن عمليات الملاحقة أو حتى قتل المهاجرين من قبل خفر السواحل اليوناني، تحمل أية أبعاد عنصرية أو قومية أو طائفية أو مذهبية، ولكن هو إفراط في استخدام القوة لمنع اللاجئين من الوصول إلى الجهة المنشودة، وهذا الإفراط يفضي إلى جرائم تستوجب المساءلة، على الرغم أننا لم نسمع حتى الآن بأية مساءلات أو محاسبات لمن اقترفوا مثل هذه الجرائم أو الانتهاكات، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تتم محاسبة وملاحقة القتلة إن تبنت منظمات يونانية وأوروبية هذه المسؤولية وهي تحتاج أيضاً لشهادات من الناجين أنفسهم .

إحصائيات

وفي ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية للاجئين والمهاجرين عامة والسوريين خاصة في العديد من الدول وعلى رأسها دول الجوار السوري، كشفت المنظمة الدولية للهجرة، عن أعداد القتلى (المهاجرين) الذين لقوا حتفهم خلال محاولتهم الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي سواء عبر تركيا أو الدول العربية، حيث وثقت المنظمة أكثر من 3800 قتيل سقطوا خلال العام 2022 فقط.

وذكرت المنظمة في تقريرها الإحصائية المسجّلة خلال العام 2022، تعدّ الأكبر على الإطلاق منذ العام 2017، وأن هذا الرقم هو أكبر بنسبة 11 % من الإحصائيات سنة 2021 والأعلى منذ وفاة 4255 شخصاً سنة 2017.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات