داعية لبناني يصف وزير المهجرين بالمجنون أو المدسوس بعد اتهامه للسوريين بالعمالة لإسرائيل (فيديو)

دافع المفتش العام المساعد لدار الفتوى في لبنان، حسن مرعب، عن وجود اللاجئين السوريين في بلاده، وذلك بعدما اتهمهم وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، بالعمالة لصالح إسرائيل.

وقال مرعب في فيديو مصور نشره على حسابه في تيك توك، الإثنين، إن كلام وزير المهجرين عصام شرف الدين عن مخيمات اللاجئين السوريين في شمال لبنان واتهامهم بالعمالة للعدو الإسرائيلي خطير جداً ويحتاج إلى إثباتات وبراهين وتأكيد من الأجهزة الأمنية المعنية.

"مدسوس مأجور"

وأضاف: "إن ثبت ذلك فعلى الدولة التحرك الفوري بكل إمكاناتها لترحيلهم.. وإن لم يثبت ذلك فعلى هذا الوزير التنحي أو تنحيته أو إقالته حتى من تصريف الأعمال".

وأكد الداعية الإسلامي أن هذه الاتهامات تنم عن أمرين لا ثالث لهما: إما أن هذا الرجل مجنون فاقد لعقله ويجب الحجر عليه في مصح عقلي. 

وإما أنه مدسوس مأجور ممن اتهم اللاجئين السوريين بالتعامل معهم من أجل إثارة الفتنة والوصول إى حرب أهلية وفي هذه الحالة يجب القبض عليه ومحاكمته بتهمة العمالة وتخريب السلم الأهلي ورميه في السجن.

وقال مرعب على الوزير باعتباره مسؤولاً في الدولة أن يثبت كلامه بوجود مسلحين في المخيمات بالأدلة والبراهين وإن كان هذا الكلام صحيحاً فنحن مع ترحيل السوريين وتسخير كل إمكانيات الدولة في سبيل ذلك.

وبيّن أن هذه الافتراءات تدعو للتحريض والفتنة بين السوريين واللبنانيين، إذ يكفي ما عاناه ويعانيه السوريون من المآسي حتى يتم رميهم الآن بهذه التهمة.

وخاطب مرعب الوزير اللبناني، وشدد قائلاً: "إن هذا الافتراء ليس مقبولاً لا عقلاً ولا منطقاً ولا من موقع المسؤولية التي أنت فيها.. هؤلاء السوريون بشر ليسوا حجارة ولا حيوانات ولا أشجار حتى تتم معاملتهم بهذه الطريقة ولن نسمح بذلك".

"موجودون لمصلحة إسرائيل"

والجمعة الماضية، زعم عصام شرف الدين، خلال ندوة حواريّة عن “تداعيات النزوح السوري وخطّة وزارة المهجرين للعودة الآمنة ومحاولات العرقلة من قبل دول الغرب”، وجود آلاف المسلحين الذين يعملون لصالح إسرائيل في مخيمات اللاجئين السوريين شمال لبنان.

وقال: "الخلايا النائمة في جبل لبنان لا شيء، مقارنة مع تقرير المنسقين التابعين لنا في عكار وطرابلس بأن ثمة كوارث في مخيمات النازحين في الشمال، حيث آلاف المسلحين، وهؤلاء موجودون لمصلحة إسرائيل وينتظرون ساعة الصفر".

اللاجئون السوريون في لبنان

والأسبوع الماضي، أبلغ وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب، حكومة ميليشيا أسد برغبة لبنان تشكيل وفد من وزارة الخارجية لزيارة دمشق بغرض بحث ملف اللاجئين.

وكان شرف الدين قد بحث مع وزير داخلية أسد محمد الرحمون، الشهر الماضي، سبل تعزيز التعاون لعودة اللاجئين السوريين.

وزعم الرحمون أن "سوريا قدمت جميع التسهيلات اللازمة لتأمين عودة اللاجئين إلى وطنهم، وكذلك معالجة أوضاعهم في المراكز الحدودية وحل جميع المشكلات التي تعترضهم".

وتزايدت خلال الشهور الأخيرة عمليات توقيف السوريين وترحيلهم بالتزامن مع تصاعد الأصوات المحرضة ضد اللاجئين السوريين من قبل ميليشيات حزب الله وحركة أمل، ومحاولة تحميلهم المسؤولية عن الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه البلاد.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان أكثر من مليون ونصف، نحو 900 ألف، منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة، خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية اللبنانية من جهة والعالمية من جهةٍ ثانية.​​​​​​​