السعودية تطلب من رعاياها مغادرة لبنان بسرعة والكويت تحذر

على أعقاب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان، طلبت السفارة السعودية من رعاياها مغادرة البلاد بسرعة والابتعاد عن مناطق النزاع والاصطدامات المسلحة.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد دعت السفارة السعودية في بيان لها على صفحتها الرسمية في تويتر مواطنيها للمغادرة، محذرة إياهم من الاقتراب من أماكن ومناطق الاشتباكات المسلحة التي تجري حالياً.

وقالت السفارة في منشورها: "تود السفارة تحذير المواطنين الكرام من التواجد والاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، كما تطالب المواطنين بسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية".

وبالمثل أصدرت الكويت اليوم بياناً تطلب فيه من مواطنيها في لبنان توخي الحذر، حيث دعت سفارتها في منشور لها على تويتر الكويتيين لالتزام الحيطة والابتعاد عن مواقع الاضطرابات الأمنية، كما أكدت عليهم التقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية المختصة.

التحذيرات الخليجية جاءت في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية في مخيم عين الحلوة واستمرار الاشتباكات التي تسببت حتى الآن بمقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً منذ 29 تموز الماضي بسبب خلافات بين حركة فتح وفصائل إسلامية أخرى. 

ويعد المخيم الأكبر من بين 12 مخيماً للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويسكن فيه حوالي 80 ألف شخص من أصل نحو 250 ألف لاجئ فلسطيني متوزعين بمختلف أنحاء البلاد، في حين أكدت وسائل إعلام أن أسلحة ثقيلة تستخدم في الاشتباكات بالمخيم الذي يقع بالقرب من مدينة صيدا الجنوبية.

وكانت الرياض قامت في الأول من الشهر الحالي بتحديث توجيهات السفر إلى لبنان، حيث نصحت مواطنيها بتجنب السفر غير الضروري إلى مناطق في جنوب البلاد، ولا سيما قرب مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.

وتزامن إعلان السعودية لمواطنيها بالمغادرة مع الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، الذي أدى لمقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف، ودمار واسع في المرفأ وفي أحياء العاصمة، وذلك نتيجة اشتعال النيران في مئات الأطنان المترية من نترات الأمونيوم، ما أسفر عن وقوع انفجار هائل في الميناء.