هددوا بمصادرة أراضيهم.. ميليشيا أسد وحزب الله تفرضان إتاوات على مزارعي القلمون

هددوا بمصادرة أراضيهم.. ميليشيا أسد وحزب الله تفرضان إتاوات على مزارعي القلمون

قامت حواجز أمنية تابعة لميليشيا أسد وأخرى تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني خلال موسم الصيف الجاري بفرض إتاوات على العمال والمحاصيل الزراعية في كل من بلدات رنكوس وسرغايا وفليطة والبخعة وتلفيتا وحفير الفوقا بمنطقة القلمون الغربي  مقابل السماح للأهالي بتوصيل منتجاتهم إلى أسواق العاصمة دمشق وإلا مصادرتها.

إتاوات على الفواكه الموسمية

وقال رائد شهاب الدين من أهالي القلمون الغربي لموقع أورينت نت، إنّ حواجز الأمن العسكري المتمركزة على مداخل بلدة رنكوس وحواجز حفير الفوقا وفليطة التابعة لميليشيا حزب الله قاما مؤخراً بفرض إتاوات على المزارعين وذلك ليسمحوا لهم بجني محاصيلهم من الكرز والفواكه الموسمية "الدراق والإجاص والعنب والتين والتفاح".

وذكر أن تلك الحواجز فرضت مبلغ 60 ألف ليرة سورية على كل سيارة زراعية فارغة تتجه نحو البساتين والأراضي الزراعية ومبلغ 180 ألف ليرة سورية على كل سيارة محمّلة والسائق الذي لا يقوم بدفع الضريبة تقوم الميليشيا بمصادرة سيارته مع الحمولة وتلصق له تهمة التهريب.

تهديد بمصادرة الأراضي

من جهته ذكر مصطفى الريحاني من القلمون لموقع أورينت، أن عناصر من ميليشيا حزب الله هددت الفلاحين في كل من بلدات الجبة والفليطة وتلفيتا بمصادرة أراضيهم بالتزامن مع فترة جني محصول الكرز والعنب والتفاح، وذلك إذا لم يتم دفع إتاوات وصلت إلى 500 ألف ليرة عن كل قطعة أرض .

وتابع بأن بلدات فليطة وتلفيتا مشهورة بجودة الكرز الذي تنتجه الأراضي هناك والذي تصدر منه كميات كبيرة إلى دول الخليج. 

وأوضح أن بلدات القلمون الغربي في ريف دمشق، تعدّ من أبرز مناطق إنتاج التفاح في سوريا، وتسهم بنحو 30% من الناتج المحلي على مستوى البلاد، وكذلك تنتج الإجاص والدراق والعنب والتين.

وأردف مصطفى أنه نتيجة النسب الكبيرة من الضرائب الذي يدفعها مزارعو القلمون فقد انقلبت أرباحهم إلى خسائر وأصبحت زراعة الأرض تجلب لهم الهم والمخاوف بدل الربح.

ملاحقة للشباب

وبسياق متصل ذكرت مصادر أهلية من بلدات القلمون المحاذي للحدود اللبنانية، أن كثير من الفلاحين أحجموا عن زراعة أرضيهم نتيجة تحول تلك الأراضي إلى طرق وممرات لعبور شحنات تهريب من الداخل اللبناني في مناطق سيطرة حزب الله إلى الداخل السوري.

وأضافت المصادر أن أراضي تابعت لبلدات الجبة والصرخة وفليطة المحاذي لبلدات عرسال أصبحت مأوى لمهربي المخدرات والدخان والسلع التموينية، حيث يقوم عناصر من ميليشيا حزب الله والفرقة الرابعة بالتشارك بعملية التهريب في تلك المناطق.

وذكر علاء نصر الله ناشط إعلامي من القلمون أن العمليات العسكرية التي تشنها ميليشيا أسد بين الفترة والأخرى تؤثر كثيراً على عملية الزراعة وكثيراً ما تؤدي لخسائر في المواسم الصيفية نتيجة عدم قدرة الفلاحين للوصول لأراضيهم.

وأضاف أن عدة عمليات اعتقال جرت في وقت سابق للشباب أثناء فترة جني المحاصيل في القلمون من قبل ميليشيا الأمن العسكري بهدف التحاق الشباب بقوات أسد والزج بهم على الجبهات .

يذكر أن ميليشيا حزب الله تتمركز بعدة مواقع في بلدات القلمون الغربي المحاذية للحدود اللبنانية وخاصة في البخعة والجبة وفليطة ودير العشائر وأقامت مواقع عسكرية لها منذ مطلع 2013 وأسست بداخلها عدداً من المستودعات تحت الأرض تستخدمها لتخزين أسلحتها في المنطقة المعروفة بوعورتها.

التعليقات (2)

    الاحتلال الايراني

    ·منذ 8 أشهر أسبوع
    مااحلى الاحتلال الاسرائيلي مقارنة مع الاحتلال العلوي الايراني ..... اليوم عرفنا ان ايران جائت لمساعدة بشار النجس ليس محبة به بل لاحتلال سوريا وبشار تم تعينه برتبة مختار حي المهاجرين لا اكثر ... لذلك لا بد من تشكيل مقاومة شعبية لتحرير سوريا من الاحتلال الايراني الغاشم

    حزب الشيطان الارهابي

    ·منذ 8 أشهر أسبوع
    ماذا يفعل حزب الشيطاني الارهابي في سوريا لماذا لايذهب لتحرير القدس كما يدعي ؟؟؟ كل يوم يثبت هذا الحزب انه مجرد اداة ايرانية نجسة لتحقيق مصالح ايران في السيطرة على الدول العربية من لبنان الى سوريا والعراق واليمن ... اللعنةعلى السء حسن المجوسي القابع كالجرذ في الضاحية الملعلونة
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات