بالأسماء.. "الشبيبة الثورية" تختطف 13 طفلاً من مناطق قسد لتجنيدهم بصفوفها

وثقت منظمة حقوقية تابعة لحزب "الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا" (يكيتي) اختطاف ميليشيا "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) الذي يُعدّ امتداداً لحزب العمال الكردستاني (PKK) المصنّف على قوائم الإرهاب الدولية، 13 طفلاً في مناطق ميليشيا قسد خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

ونشرت منظمة "يكيتي" للإعلام وحقوق الإنسان أسماء 13 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً، اختطفتهم "الشبيبة الثورية" من مناطق متفرّقة في حلب والرقة والحسكة منذ بداية حزيران/ يونيو الماضي وحتى آب/ أغسطس الحالي.

اختطاف 13 طفلاً

وبحسب المنظمة، اختطفت ميليشيا "الشبيبة الثورية" 3 أطفال من مدينة عين العرب/ كوباني شمال شرق حلب، وهم محمد محمد خليل، ومصطفى محمد علي، والطفلة زليخة عبده.

كما وثقت المنظمة اختطاف الميليشيا 4 أطفال آخرين من ريف حلب، اثنين من منبج وهما علي ثامر العبود، وجدعان عدنان المحمد، والاثنين الآخرين من حي الشيخ مقصود بحلب وهما الطفلة رؤى علاء بكري، والطفل حمزة نضال محمد.

وفي الرقة اختُطف 4 أطفال، وهم طالب حسام درويش، محمد منهال المحمد، حسين حسين الساير، وياسر جمعة قرباتي، فيما اختطفت طفلين من الحسكة وهما سعد علي رقاض، والطفلة إيناس طلعت الذيب.

تورّط ميليشيا قسد

وأشارت المنظمة إلى الاتفاقية الموقّعة عام 2019 بين قائد ميليشيا قسد مظلوم عبدي مع ممثلة الأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح فيرجينيا غامبا، والتي تعهّد فيها عبدي بإنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن 18 عاماً. 

إلا أن استمرار اختطاف الأطفال في مناطق قسد يشير إلى أنها متورّطة باختطافهم والزجّ بهم في معسكرات تدريب لحزب PKK.

وذكرت المنظمة أن العديد من العائلات تخشى من التصريح أن ميليشيا "الشبيبة الثورية" تختطف أبناءها، خوفاً من انتقام عناصر PYD و PKK، لافتة إلى أن الكثير من العائلات تحاول إعادة أبنائها من خلال الوساطة أو دفع مبالغ مالية.

تجنيد 1270 طفلاً في 2022

وكانت الأمم المتحدة قد وثقت وقوع أكثر من 2400 انتهاك خطير بحق الأطفال في سوريا خلال عام 2022، وفقاً للتقرير السنوي للأمين العام عن الأطفال والنزاع المسلح.

وبحسب التقرير تم رصد أكثر من 2407 انتهاكات خطيرة بحق الأطفال في سوريا خلال العام الماضي، من بينها تجنيد 1270 طفلاً من قبل PKK وأذرعه.

وأوضح التقرير أن PKK كان مسؤولاً عن تجنيد 637 طفلاً من الحصيلة الكلية، فيما جنّدت ميليشيا قسد 633 طفلاً آخرين.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء تجنيد الأطفال في سوريا، داعياً إلى إطلاق سراح جميع الأطفال والتوقف عن تجنيدهم.