جعجع: حزب الله وراء مقتل زميلنا الحصروني وأشرطة الجريمة بعهدة القوى الأمنية

جعجع: حزب الله وراء مقتل زميلنا الحصروني وأشرطة الجريمة بعهدة القوى الأمنية

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن ميليشيا حزب الله متورطة في مقتل إلياس الحصروني، أحد المسؤولين السابقين في حزبه، مطالباً القوى الأمنية بالتحرّك للكشف عن الحقيقة ومحاسبة المتورطين.

وقال جعجع في كلمة له في عشاء أقامته منسقيّة حزب القوات في منطقة جزين جنوب لبنان، إن أصابع الاتهام في مقتل الحصروني متّجهة نحو ميليشيا حزب الله انطلاقاً من ظروف حدوث الجريمة.

وأضاف وفق ما نقلت وسائل إعلام لبنانية: "رفيقنا إلياس الحصروني قُتل ولم يمت جراء حادث سير، كما حاولوا في البداية تصوير الجريمة. وهذا الأمر واضح جداً من خلال الكاميرات المحيطة بمكان الجريمة والتي لم يكن الآخرون على دراية بوجودها، ولهذا السبب ضُبطوا على حين غرّة".

وأشار جعجع إلى أن الحصروني خُطف بسيارته وسيق إلى مكان بعيد نسبياً عن مكان الخطف حيث قتلوه، وأشرطة الجريمة أصبحت بعهدة القوى الأمنيّة المختصّة، لافتاً إلى أنهم يتابعون مسار التحقيقات.

الجريمة وقعت بمعقل ميليشيا حزب الله

وأكد جعجع أن "الجريمة وقعت في عمق مناطق سيطرة حزب الله، حيث لديه كامل السيطرة الأمنيّة والعسكريّة، والجميع يتذكّر ماذا حصل منذ قرابة الستة أشهر مع إحدى دوريات اليونيفيل التي أضاعت الطريق فتم إيقافها مباشرةً بعد دقائق، وللأسف قُتل جندي آيرلندي فيها".

وتساءل قائلاً: "فماذا برأيكم أن تأتي مجموعة سيارات لا تقل عن ثلاث أو أربع سيارات في عمق مناطق سيطرة حزب الله، وفي داخلها 8 أشخاص على الأقل، ويقومون بخطف شخص معيّن ويسوقونه إلى مكان آخر ويقومون بقتله، ورغم كل هذا الوقت الذي استغرقته هذه الجريمة فإنه، وحتى الساعة، لا يعرف حزب الله عنها شيئاً!".

وبيّن جعجع أن عملية القتل وقعت بشكل متعمد وليس نتيجة حادث، فيما لم تقدّم الأجهزة الأمنية والقضائية أي معلومات حول الجريمة ومن يقف خلفها حتى الآن.

من جانب آخر، تطرّق جعجع إلى حادثة شاحنة الأسلحة التابعة لميليشيا حزب الله التي وقعت في بلدة الكحالة شمال بيروت الأسبوع الماضي، مؤكداً أنه "من غير الممكن للدولة والدويلة التعايش".

وأضاف: "لقد حصل ما حصل في الكحالة مع شاحنة حزب الله لأنه لا يمكن لأحد أن يتقبّل وجود قوّة غير شرعيّة وقانونيّة، كما لا يمكن لأحد أيضاً أن ينسى سقوط جو بجاني قتيلاً أمام منزله منذ قرابة العام في الكحالة. الناس لا ينسون بسهولة، وقاموا برد الفعل الذي قاموا به، انطلاقاً من سوابق حصلت معهم، وبالتالي على حزب الله أن يسأل نفسه إلى متى سيبقى مستمراً بهذه الممارسات وبهذا النهج والعمل الذي يقوم به اليوم".

"مسرحية باهتة"

وكان الحصروني يشغل منصب عضو المجلس المركزي في حزب القوات اللبنانية، وقُتِل مطلع شهر آب الجاري خلال عودته لمنزله في بلدة عين أبل قضاء بنت جبيل.

 وتظاهر مئات اللبنانيين في بلدة عين أبل في مسيرة احتجاجية غاضبة، مطالبين بكشف حقيقة مقتل الحصروني وإنزال أشد العقوبات بالفاعلين.

وأعقب انقلاب شاحنة الميليشيا في الكحالة ومقتل الحصروني في عين إبل، اتهام وجود أحد السوريين بالمسؤولية عن التفجير الأخير لمقام السيدة زينب بدمشق، وذلك في حي السلم في الضاحية الجنوبية.

وذكر موقع “جنوبية” أن "حزب الله أعاد عرض مسرحية داعش في الضاحية بإخراج سيئ، وأنه اختلق عدواً مستجداً، فأتى بـ “داعش” من جديد، من خلال مسرحية باهتة راح ضحيتها شاب سوري قضى بعدم رمي نفسه، أو “رُمي” به من الطابق السابع، ونُكّل به من قبل جمهور الحزب”.

 وأضاف: “هذه الأخبار التي كان مطبخ “حزب الله” يوزعها في ظلمة ليل حار، ويسرّبها إلى الإعلام، نجح من خلالها في إشاعة جو من الرعب والقلق والحذر، وأعاد إلى ذاكرة الأهالي التفجيرات الإرهابية في الضاحية”.

 

التعليقات (1)

    Ayman Jarida

    ·منذ 8 أشهر 6 أيام
    يجب إيجاد لقاح ضدد حق الرد لأن النظام اصاب جميع من حوله بالوباء
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات