اندبندنت: ميليشيا الرابعة وحزب الله متورطان بتهريب لاجئين إلى لبنان وابتزازهم

اندبندنت: ميليشيا الرابعة وحزب الله متورطان بتهريب لاجئين إلى لبنان وابتزازهم

تناول تقرير صحفي ما تقوم به ميليشيا الفرقة الرابعة التي يتزعمها ماهر الأسد شقيق زعيم عصابة المخدرات، وميليشيا حزب الله وحلفاؤها على الحدود بين لبنان وسوريا، من عمليات تهريب وخطف لاجئين وابتزازهم لدفع مبالغ كبيرة لقاء الإفراج عنهم (فدية) أو السماح لهم للهرب عبر المعابر غير الشرعية التي يسيطرون عليها.

وبحسب موقع "إندبندنت عربي" فإن الأجهزة الأمنية لميليشيا أسد هي من ترعى تهريب السوريين إلى لبنان وتقوم بنقل البضائع والأسلحة إليه بطريقة غير شرعية، وفق ما كشفه فوج "القوة المشتركة" المؤلف من عناصر وضباط من الجيش والأمن العام والجمارك.

وبيّن الموقع أن غالبية المهربين هم من السوريين، كما إن طول مساحة الحدود والبالغة نحو (375 كيلومتر) وتداخلها في كثير من المواقع، يشكل عائقاً أمام السيطرة على عمليات التهريب، في حين أن ميليشيا حزب الله تملك عشرات المعابر للانتقال إلى الداخل السوري والتبديل العسكري الذي يحصل بشكل يومي أو أسبوعي.

 

وأشار إلى أن العشائر والعائلات القريبة من ميليشيا الحزب باتت تستغل هذا الواقع العسكري لتقوم بفتح عشرات المعابر وتطلق عليها أسماءها مثل معابر "ناصر الدين" و"جعفر" و"زعيتر" نسبة إلى تلك العائلات (المشهورة بالتهريب وتجارة المخدرات).

وذكر (محمد عفيف) مسؤول العلاقات الإعلامية في ميليشيا الحزب أن هناك 161 معبراً، بعضها شرعي وبعضها غير شرعي، معتبراً أن الكثير من العائلات تعمل في التهريب ولا تعتبر ذلك جرماً بسبب التركيبة الجغرافية للبلدين.
وتابع الموقع أن تحقيقاً بريطانياً أجرته مؤسسة "شاتهام هاوس" في وقت سابق العام الماضي، كشف أن معظم الذين يفرون من اللاجئين والمعارضين السياسيين للأسد ومقاتلي المعارضة وفارين من الخدمة العسكرية إضافة إلى آخرين غيرهم.

 

ولفت إلى أن مشكلة أخرى برزت على الساحة وهي عمليات خطف بعض الأشخاص الذين يسلكون طرق التهريب غير الشرعية ومعظمها في حمص، حيث يقوم المهربون ببيع الأشخاص لعصابات الاختطاف التي تتفاوض مع أقاربهم من أجل الفدية، وعقب الدفع يخيّرونهم إما العودة لسوريا أو مواصلة الطريق إلى لبنان.

وأكد تقرير حقوقي ثانٍ أن بعض الضحايا ومن ضمنهم نساء وأطفال، يتعرضون للتعذيب والاحتجاز والحرمان من الحرية على يد خاطفيهم، فيما أوضح مصدر سياسي لبناني أنه عند ترحيل 50 لاجئاً يدخل في المقابل 500 آخرون عبر معابر غير شرعية على طول الحدود الشرقية، وذلك بمساعدة مخابرات أسد (في إشارة إلى عمليات الابتزاز التي تقوم بها ميليشيا الرابعة). 

وكان موقع محلي معارض ذكر في تحقيق أجراه، أن السوريين باتوا مضطرين للتعامل مع مهربين من ميليشيا الرابعة ودفع مبالغ كبيرة لهم مقابل ضمان وصولهم إلى لبنان، مضيفاً أنه تم رفع أجور التهريب من 50 إلى 100 دولار عن الشخص الواحد. 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات