مظاهرة حاشدة بالسويداء والمحتجون يحطمون مجسماً لرأس حافظ الأسد (فيديو)

شهدت ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء مظاهرة حاشدة اليوم هي الأكبر منذ بدء الحراك الشعبي في محافظة السويداء قبل 13 يوماً، للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل إمبراطور المخدرات بشار الأسد.

أكبر مظاهرة منذ بدء الحراك

واحتشد آلاف المتظاهرين في الساحة بعد توافد وفود من مختلف قرى وبلدات ريف المحافظة (القريا، المقرن الغربي، المجدل، عرمان، وملح)، كما انضم وفد مدني من "حركة رجال الكرامة" للمظاهرة الحاشدة.

وشهدت المظاهرة أيضاً مشاركة نسائية لافتة، حيث حضرت بعض نساء السويداء بالزي الشعبي، وهتفن لإسقاط نظام أسد على أنغام الجوفيات والأغاني الثورية.

مصاصا الدماء بشار وأسماء

وصدحت حناجر المتظاهرين بهتافات "سوريا لينا وما هي لبيت الأسد، عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد"، و"حرية للأبد غصب عنك يا أسد"، و"سوريا حرة حرة.. بشار يطلع برا".

وكما رفعوا لافتات طالبت برحيل الأسد وإسقاط النظام، وتطبيق القرار 2254، والإفراج عن المعتقلين، وتضمنت إحدى اللافتات رسماً لبشار الأسد وزوجته أسماء يظهرهما على هيئة مصاصي الدماء.

الحناوي يدعم موقف الهجري

ونشرت صفحة "الراصد" مقطع فيديو لشيخ العقل حمود الحناوي أثناء لقائه وفداً من المتظاهرين، جدد فيه دعمه لانتفاضة السويداء، مشيداً بدور المرأة في الحراك.

كما أشاد بموقف الشيخ حكمت الهجري قائلاً: في مطالب الحق نحنا لسنا خلفكم بحسب، نحن أمامكم".

وأضاف: "نحن في مشيخة العقل وكرجال دين دروز لسنا رجال سياسة لكن عندما تتعرّض البلاد لأي خطر سنكون أمام أهالي السويداء".

تحطيم مجسم لرأس حافظ بالمطرقة

إلى ذلك، أظهر مقطع فيديو من قرية عتيل شمال مدينة السويداء، قيام شبان من القرية تمزيق لافتات ولوحات تضم صوراً لبشار الأسد وحافظ الأسد.

ويظهر في الفيديو قيام أحد الشبان بتكسير لوحة عليها مجسم لرأس حافظ الأسد، ثم تحطيم المجسم بالمطرقة بعد رميه على الأرض.

تضامن أوروبي مع السويداء

يشار إلى أن مجموعة من الأعضاء في البرلمان الأوروبي أصدروا بياناً تضامنياً مع الحراك الشعبي المتجدد ضد نظام الأسد بعد 12 عاماً من الحرب والمعاناة في سوريا، داعين الاتحاد الأوروبي لدعم مطالب المتظاهرين بالانتقال السياسي.

وجاء في البيان: "لأكثر من أسبوع، خرج رجال ونساء من السويداء، ودرعا، ومختلف المحافظات السورية إلى الشوارع، بالتوازي مع أنشطة مدنية سرية ضد نظام الأسد في الساحل السوري". 

وذكر البيان أنه "بكل ثبات، حتى بعد 12 عاماً من الحرب المستمرة والمعاناة التي لا يمكن تصورها، يعلن هؤلاء الأفراد بصوت عالٍ وواضح أن الشعب السوري يستحق السلام الدائم، وحقوق الإنسان، والديمقراطية".