بعد تبرئة 13 لاجئاً سورياً وباكستانياً من تهمة إحراق الغابات في جزيرة إيفروس، أعلن القضاء اليوناني الحكم على 3 مواطنين بتهمة تشكيل عصابات واحتجاز مهاجرين في صندوق شاحنة والتحريض على ارتكاب جرائم عنف ضدهم.
وبحسب موقع "azinlikca1" فإنه سيتم نقل ثلاثة أشخاص قدّموا أنفسهم على أنهم "ميليشيا" في مقاطعة إيفروس في تراقيا الغربية و"اعتقلوا" 13 مهاجراً غير شرعي واحتجزوهم بالقوة في صندوق شاحنة، إلى السجن.
وذكر الموقع الإخباري أن المتهمين الثلاثة لم يترددوا في تصوير أفعالهم بالفيديو ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قاموا بجريمة الاختطاف والتحريض على ارتكاب جرائم عنيفة والاستثارة للمشاعر، إضافة إلى جريمة العنصرية والتي سيلقون فيها حكماً مشدداً.
وأشار "نيكوس كارافيلاكيس" محامي اللاجئين السوريين أن المدّعي العام وقاضي التحقيق اختلفا حول العقوبة الجنائية، في الوقت الذي كان فيه المتهمون الثلاثة محتجزين رهن الإقامة الجبرية، مضيفاً أنه تم حل الأمر من قبل الجمعية العامة التي أمرت ببقاء الثلاثة رهن الاحتجاز.
وبيّن محامي اللاجئين "كارافيلاكيس" أن الجمعية العامة اشتبهت في أن المتهمين الثلاثة ارتكبوا جرائم جديدة بسبب الطبيعة الخاصة لأفعالهم وذلك من تعريض حياة 13 شخصاً للخطر واتهامهم كذباً بافتعال حرائق، ظهر لاحقاً أنهم بريئون منها ومُنحوا على إثرها تصاريح الإقامة الإنسانية.
وفي الأثناء أعلنت السلطات اليونانية أمس، إنقاذ 25 مهاجراً بينهم 23 سورياً كانوا محاصرين في حريق الغابات بمنطقة إيفروس شمال شرق البلاد منذ نحو أسبوعين والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 20 شخصاً وتدمير المنازل وسبل العيش وإحراق الغابات الخضراء.
وقالت رويترز إنه يُعتقد أن جميع قتلى الحريق باستثناء واحد، كانوا من المهاجرين الذين عبروا الحدود من تركيا، حيث تعدّ المنطقة معبراً شائعاً إلى الاتحاد الأوروبي لآلاف المهاجرين واللاجئين كل عام.
وأظهر مقطع فيديو مهاجرين يجلسون على طريق بجوار حقل، وفي الخلفية أشجار يحيط بها دخان رمادي كثيف، قبل أن تحملهم السلطات في شاحنة مفتوحة، فيما أكد "يوانيس أرتوبويوس" المتحدث باسم إدارة الإطفاء اليونانية أنه "أثناء العمل بين قريتي جيانولي وداديا، عثرت عناصرها على 25 شخصاً ونقلتهم إلى مكان آمن.
وأوضح مسؤول بالشرطة أن المهاجرين جميعهم رجال، وذكروا أنهم من سوريا والعراق ولبنان.
التعليقات (1)