ميليشيا قسد تعتقل 50 مدنياً من البصيرة.. والعشائر تقصف مواقع الميليشيا بـ 6 مناطق

شنّت ميليشيا قسد حملة دهم واعتقالات طالت عشرات المدنيين في مدينة البصيرة بريف دير الزور، بالتزامن مع نشرها للقناصة على أسطح الأبنية المرتفعة، وذلك في ظل المعارك التي تخوضها العشائر العربية ضد الميليشيا منذ أكثر من أسبوع.

وذكرت شبكة فرات بوست المعنية بأخبار المنطقة الشرقية، أن ميليشيا قسد اعتقلت نحو 50 مدنياً حتى الآن من مدينة البصيرة بريف دير الزور، بالتزامن مع نشرها للقناصة على أسطح الأبنية المرتفعة وفرض حظر للتجوال داخل المدينة.

وأضافت أن الاعتقالات تزامنت مع انقطاع تام للكهرباء ومياه الشرب، وتعطّل الأفران وجميع مظاهر الحياة في المدينة، التي تمكنت قسد قبل يومين من استعادتها من يد العشائر التي انسحبت منها.

تعزيزات للفصائل باتجاه ريف حلب

في سياق ذلك، قال مراسلنا بريف حلب (مضر الخالد)، إن مقاتلي العشائر قصفوا براجمات الصواريخ مواقع ميليشيا قسد في قرى أم جلود والبوغاز ومحيط القاعدة الروسية في بلدة العريمة بريف منبج الغربي وقريتي عرب حسن كبير والمحسنلي والحلونجي بريف حلب الشمالي.

التحالف يدعو للتفاوض

وأكدت شبكة (فرات بوست)، أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دعا شيخ قبيلة العكيدات الذي يقود القتال ضد ميليشيا قسد، للتفاوض مع الميليشيا في قاعـدة العمر، مشيرة إلى أن التحالف منح مقاتلي العشائر وميليشيا قسد 24 ساعة للاستجابة لدعوته في التفاوض، وقد أبدى الشيخ إبراهيم الهفل ومقاتلو العشائر موافقتهم على التفاوض بإشراف أمريكي، فيما لا تزال الميليشيا مُصرّة على الحل العسكري.

وحاولت ميليشيا قسد عصر اليوم، اقتحام بلدة ذيبان (المعقل الرئيسي للعكيدات) للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، مستعينة بأرتال ضخمة من العُدة والعتاد، وقد أظهرت صورة وجود مقاتلين أجانب في صفوف الميليشيا، وقد باءت كلتا المحاولتين بالفشل، رغم سيطرة الميليشيا على بلدة (حوايج ذيبان) ومحاولتها قطع طريق النهر الذي يُعدّ طريق إمداد للعشائر.