لبنان.. نزوح عشرات العائلات بعد معارك عنيفة بمخيم "عين الحلوة"

لبنان.. نزوح عشرات العائلات بعد معارك عنيفة بمخيم "عين الحلوة"

بعد هدوء دامَ قرابة شهر، عادت الاشتباكات العنيفة مجدداً إلى مخيم عين الحلوة في منطقة صيدا جنوب لبنان، وسط حالة من الهلع والخوف بين المدنيين أدت إلى نزوح عشرات العائلات لمناطق أكثر أمناً داخل المدينة. 

وبحسب "الوكالة الوطنية للإعلام" فإن المعارك بين حركة فتح ومجموعات إسلامية لا تزال متواصلة، وذلك على محور البركسات التعمير الطوارئ داخل مخيم عين الحلوة، مضيفة أن الاشتباكات أسفرت حتى الآن عن جرح 6 مدنيين بينهم رجل مُسنّ، تم نقلهم إلى مشفيي حمود والهمشري لتلقي العلاج. 

وأشارت الوكالة إلى أن الجامعة اللبنانية في مدينة صيدا أغلقت فروعها بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة وخوفاً من تعرّض الطلاب والعاملين للإصابة، كما أجّلت الامتحانات التي كانت مقررة اليوم إلى موعد لاحق وفق تطور الأوضاع.

من جهتها أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بسماع أصوات أسلحة آلية وقاذفات صواريخ داخل المخيم، في حين حاولت عشرات العائلات المغادرة برفقة أطفالها من الجزء الشمالي حيث يدور قتال عنيف. 

شهود عيان أكدوا أيضاً أن الاشتباكات شملت منطقة تعمير عين الحلوة وذلك بعد هجوم واسع لحركة “فتح” وقوات الأمن الوطني الفلسطيني على الأحياء التي تسيطر عليها القوى الإسلامية داخل المخيم وفق ما أفادت صحيفة القدس العربي.

ولفتت الصحيفة إلى أن اتصالات مكثفة جرت بين قيادات أمنية لبنانية وفلسطينية لوقف إطلاق النار وضبط الأوضاع الأمنية، مشيرة إلى خوف الجميع من اتساع رقعة الاشتباكات والعنف وسقوط ضحايا، كما أعلنت وسائل إعلام أن حركة نزوح كثيفة يشهدها المخيم تزامناً مع تصاعد الاشتباكات بحي الطوارئ والشارع التحتاني.

سبب الاشتباكات

وحول ظروف تجدّد الاشتباكات، ذكر مصدر في اللجنة الوطنية الفلسطينية أن السبب يعود لرفض المجموعات الإسلامية تسليم المطلوبين في حادثة اغتيال رئيس الأمن الوطني الفلسطيني العميد "العرموشي"، الذي قُتل مع 4 من مرافقيه في تموز الماضي بحسب وكالة أنباء العالم العربي.

وبيّن أنه من المفترض تسليم 8 أشخاص في مهلة أقصاها يوم أمس وتم تمديدها لغاية اليوم، موضحاً أنه مع تأخر المجموعات الموجودة بحي الصفصاف في المخيم بتسليم المتهمين بدأت الاستعداد لأي حدث أمني وانتشار القوى الفلسطينية في المنطقة.

وكان في 29 تموز الماضي قد قُتل 13 شخصاً في الاشتباكات التي اندلعت في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين وُصفت حينها بأنها الأعنف منذ سنوات بين حركة “فتح” والتيارات الإسلامية، أعقبها توصل الطرفين لوقف إطلاق النار وتكليف لجنة لمعالجة الأسباب والعمل على تسليم العناصر التي شاركت باغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات