أمريكا تعتزم تحويل أصول مالية روسية مجمّدة لأوكرانيا والكرملين غاضب

لا تزال الخطوات الأمريكية المفاجئة تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا والمساعدات التي تقدمها لكييف، محل غضب بوتين ونظامه، فبعد عزم واشنطن تجميد أصول مالية بملايين الدولارات ونقلها لأوكرانيا، أعلن الكرملين أمس تنديده بهذه الخطوة معتبراً إياها غير قانونية وتتعارض مع القانون الدولي على حد زعمه.

الكرملين الذي تجاهل كل القوانين والمواثيق الدولية خلال غزوه لأوكرانيا وقتل المدنيين وتخريب البلاد، ندد على لسان المتحدث باسمه "دميتري بيسكوف" بقرار الولايات المتحدة نقل أصول روسية مجمدة بقيمة 5,4 ملايين دولار إلى أوكرانيا، مضيفاً أنه تلقى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول ذلك الشأن بصورة سلبية تماماً.

وبحسب وكالة الأناضول، اعتبر بيسكوف أن القرار الأمريكي يتعارض مع كل ما ينص عليه القانون الدولي، مؤكداً أن كل الحالات المتعلقة بتجميد أو حجز أي أموال تتعلق بالممتلكات الروسية الحكومية والخاصة والمختلطة في الخارج هو عمل غير قانوني.

نقل الأصول المالية جاء بعد زيارة مفاجئة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى العاصمة الأوكرانية كييف، بهدف تقييم الهجوم المضاد الذي تشنّه أوكرانيا منذ 3 أشهر ضد القوات الغازية.

وقبل يوم ذكر "بيسكوف" أن خطة واشنطن لمساعدة أوكرانيا عبر استخدام أموال مصادرة خاصة برجال أعمال روس غير قانونية، زاعماً أن بلاده ستطعن على تلك الأفعال، كما إن بعض رجال الأعمال قاموا بالفعل بالطعن على تحركات مماثلة في بلدان معينة خلصت المحاكم فيها إلى عدم قانونيتها.

تنديد جديد

وحول مسألة الذخائر التي تحتوي على اليورانيوم المنضب،  كرر الكرملين تنديده بإعلان الولايات المتحدة عزمها تزويد أوكرانيا بها ولا سيما أنها قادرة على اختراق المدرعات الثقيلة ويمكن أن تتسبب بمخاطر صحية هائلة على العسكريين والمدنيين على السواء.

وادعى بيسكوف - الذي لم تترك بلاده نوعاً من الأسلحة المحرمة دولياً إلا واستخدمته في أوكرانيا وسوريا- أن استخدام هذه الأسلحة في الماضي أسفر عن زيادة كبيرة في الإصابات بالسرطان، معتبرًا أن هذا نبأ سيئ جداً وستتحمل الولايات المتحدة مسؤوليته.