معهد الحرب الأمريكي: إيران أرسلت 60 مقاتلاً لجنوب سوريا تحضيراً للقمع

معهد الحرب الأمريكي: إيران أرسلت 60 مقاتلاً لجنوب سوريا تحضيراً للقمع

أصدر معهد دراسة الحرب (ISW) المدعوم من مشروع التهديدات الحرجة (CTP) في معهد المشاريع الأمريكي (American Enterprise Institute)، دراسة جديدة مع خريطة تفاعلية، تضمّنت آخر النشاطات التي قامت بها إيران داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أنه من بين تلك الأنشطة، سعي إيران لحصار المظاهرات بالمطالبة بإسقاط النظام جنوب سوريا وشنّ حملة وحشية لقمعها.

وقال المعهد ضمن قسم خصّصه لما أسماه (نفوذ إيران في بلاد الشام)، إن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، أرسلت أكثر من 60 عنصراً من ميليشياتها إلى محافظة درعا لمنع توسّع الاحتجاجات المُناهضة لنظام الأسد والمندلعة في جنوب سوريا (السويداء)، مشيرةً إلى أن القوة تضمّ عناصر من ميليشيات عراقية ولبنانية وسورية، وتم وضعها تحت وصاية ميليشيا حزب الله اللبناني وميليشيا الفرقة الرابعة.

تحضيرات لعمليات قمع وحشي

وأضاف: "المهمة الأساسية لتلك القوة هي تأجيج نيران المظاهرات في محافظتي السويداء ودرعا ومن ثم اتهام المتظاهرين بالانتماء لـ داعش، وهو ما سيوفر ذريعة كبيرة لنظام أسد بشن حملة قمع وحشية على المتظاهرين"، مشيراً إلى أن هذه المعلومات تزامنت مع تقارير عن اجتماع ضمّ ضباطاً عسكريين وأمنيين تابعين لميلشيات أسد في مدينة درعا، لمناقشة كيفية السيطرة على الاحتجاجات المُناهضة للنظام هناك.

ثورة السويداء مستمرة  

وتواصلت الاحتجاجات والمظاهرات المُنادية بإسقاط النظام ورحيل بشار الأسد لليوم العشرين على التوالي ف السويداء، حيث شهدت المدينة وصول وفود ضخمة لأهالي القرى والبلدات التابعة لها من أجل المشاركة في مظاهرة اليوم، بعد دعوات وجّهها أهالي المدينة لمختلف مدن وقرى المحافظة للمشاركة في المظاهرة التي تم إعلانها (مركزية) في كل يوم جمعة.

وكانت صفحات معنيّة بشؤون السويداء، قد ذكرت في منشور لها تهديد نظام أسد لسائقي النقل العام بحرمانهم من مخصصات الوقود في حال نقلهم للمتظاهرين، وهو ما حال دون وصول بعض الوفود كوفد بلدة (ملح) بريف السويداء، فيما ضرب الغالبية بتهديداته عرض الحائط ووصلت الوفود حاشدة إلى ساحة الكرامة.

التعليقات (1)

    عبيده

    ·منذ 7 أشهر 4 أسابيع
    للأسف، المَخرج المتوقع هو التقسيم مع ادخال بعض التعديلات على الأمر الواقع. فالأكراد في شرق الفرات أصبحوا شبه دويلة، بمساعدة الغرب. والعلويين لايمكنهم اليوم بالتعايش مع السنّة، إن لم تكن قبضتهم على الجيش والمخابرات، والمهجرّين إن عادوا لن يسامحون القتلة ولن يقبلوا أبداً العودة إلى بيت الطاعة، وإرسال أبناءهم لخدمة العلم في جيش أسد. أضف إلى ذلك الديون الهائلة لروسيا وإيران التي ستستنزف ثروات البلاد لعدة أجيال، إن بقيت وحدة الدولة ورحل أسد. إن الحل الذي تتبادله الصحف التركية والقاضي بضم حلب إلى المناطق المحرّرة يبدو مقنعاً بشرط أن لأتوضع بيد الأتراك، بل يشرف عليها مجلس مؤقت تحت إشراف أممي وبتمويل دولي، للشروع بالماء وعودة اللاجئين. هذا يعني أن يصبح الشمال السوري مثل شرق الفرات منطقة شبه مستقلة عن الدولة. والمناطق الدرزية هي عملياً شبه مستقلة. أي أن الولايات السورية الفيدرالية قادمة لامحالة، بعد فشل المعارضة الغبيّة وتعنت النظام الدموي.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات