بمساعدة إيران.. ميليشيا أسد تعيد تأهيل 3 كتائب دفاع جوي قرب بلدة زاكية

بمساعدة إيران.. ميليشيا أسد تعيد تأهيل 3 كتائب دفاع جوي قرب بلدة زاكية

بدأت ميليشيا أسد منذ حوالي الأسبوع بإعادة تأهيل ثلاث كتائب للدفاع الجوي في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بمساعدة خبراء من ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني.

ونقلت مصادر محلية أن ميليشيا أسد لا تزال تنقل معدات مخصصة للدفاع الجوي إلى كتائب "العباسة" شمال بلدة زاكية وتل الديرخبية شمال شرقها، وكتيبة "الكسار" في جنوب شرقها بالوقت الذي تشهد فيه البلدة منذ شهر آب الماضي اشتباكات بين شبان من الأهالي وعناصر من ميليشيا الفرقة الرابعة تطوّر إلى حصار وتهديد بالاقتحام، على خلفية مقتل أحد أبناء البلدة بإطلاق النار عليه من قبل عنصر من الميليشيا.

وفي حديثه "لأورينت نت" قال الناشط الصحفي (محمد الشيخ) من أهالي زاكية: إن الكتائب الثلاث تابعة لـ"الفرقة السابعة" في ميليشيا أسد، وتمتلك صواريخ دفاع جوي من نوع "سام-5" و"فولكا" مثبتة على منصات إطلاق للصواريخ إضافة إلى عربات دفاع جوي من طراز "شيلكا".

وأضاف (الشيخ) أن كتيبتي "العباسة" و"الكسار" انسحبت منهما ميليشيا أسد مع جميع المعدات والذخائر التي كانت بداخلها عقب سيطرة الفصائل المعارضة على مساحات شاسعة في المنطقة عام 2012، وذلك خوفاً من وقوعها بأيديهم خصوصاً أن المستودعات كانت تحوي على صواريخ دفاع جوي محمولة على الكتف من نوع "كوبرا" روسية الصنع.

أما تل الديرخبية، فقد سيطرت عليها الفصائل خلال عملية نوعية في أيار 2016، لكن ميليشيا أسد أفرغت في أوقات سابقة الكتيبة الواقعة فيه من جميع الأسلحة النوعية وأبقت فقط على الرشاشات الثقيلة والمتوسطة.

تعزيزات عسكرية جديدة لزاكية

ونقلت مصادر محلية لموقع أورينت أن ميليشيا أسد استقدمت تعزيزات عسكرية منذ أسبوع إلى أطراف بلدة زاكية حيث تقع الكتائب، موضحةً أن تلك التعزيزات شملت مئات العناصر وعدداً من الدبابات والرشاشات الثقيلة المثبتة على سيارات دفع رباعي، كما ثبتت نقاطاً جديدة على الطرقات الواصلة إليها.

وذكرت أن ميليشيا أسد موّهت على عملية تأهيل الكتائب بفرض تسوية أمنية على المطلوبين في مدينة زاكية، في حين ادعت أن التعزيزات هي لمواجهة عناصر "غرباء" من تنظيم "داعش" موجودين في المدينة وطالبات بطردهم تحت التهديد بالاقتحام.

وأشارت المصادر إلى أن الهدف الحقيقي هو التمويه على دخول وخروج سيارات نقل عسكرية تابعة لميليشيا أسد تعمل على نقل معدات مخصصة للدفاع الجوي خلال ساعات الليل إلى الكتائب الثلاث.

 

ميليشيا الحرس الثوري

بدوره أشار "عمار حبيب" من سكان بلدة زاكية، إلى قدوم خبراء يتضح من سياراتهم ولباسهم والشعارات الملصقة على بزاتهم العسكرية أنهم من ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني، موضحاً أنهم قدموا مع ضباط ميليشيا أسد برفقة مترجم خاص، كما كانت هناك طائرتان مسيّرتان تحومان في أجواء المنطقة.

ولفت إلى أن ميليشيا أسد منعت المزارعين ممن لديهم حقول حول تلك الكتائب من القدوم إليها خلال ساعات الليل، وفرضت عليهم العمل فيها فقط خلال النهار.

يُذكر أن الكتائب الثلاث تقع على خط مستقيم يبلغ نحو 35 كيلو متراً عن الحدود مع الجولان السوري المحتل، وكانوا قد دُمروا بفعل القصف الإسرائيلي السابق على مواقع لأسد وللميليشيات الإيرانية، ومن المرجح أن إعادة تفعيل الكتائب هو لإعطاء الدفاع الجوي التابع لميليشيا أسد فعالية أكبر ضد الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف في معظمها مواقع إيرانية في ريف دمشق.

وكان التلفزيون الرسمي لميليشيا الملالي رجّح في شباط الماضي أن تقوم طهران ببيع نظام أسد صواريخ أرض جو لمساعدته على تعزيز الدفاعات الجوية في مواجهة الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة.

وقالت هيئة الإذاعة الحكومية بطهران: إن سوريا بحاجة إلى إعادة بناء شبكة دفاعها الجوي، وتطلب قنابل دقيقة لطائراتها المقاتلة، مضيفةً "أنه من المرجح جداً أن نشهد إمدادات من إيران بالرادارات والصواريخ الدفاعية، مثل نظام "15 خرداد"، لتعزيز الدفاعات الجوية السورية" حسب تعبيرها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات