من هم "عمداء إيفروس" الذين يشكّلون الخطر الأكبر على المهاجرين؟

من هم "عمداء إيفروس" الذين يشكّلون الخطر الأكبر على المهاجرين؟

قال موقع دويتشه فيله الألماني بنسخته اليونانية إن معاداة طالبي اللجوء والمهاجرين العابرين للحدود ازدادت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، وذلك عقب اتهامهم بالوقوف وراء عدد من حرائق الغابات التي اجتاحت اليونان الشهر الماضي.

وذكر الموقع في تقرير له، الأربعاء، أن السكان المحليين في اليونان يلقون باللوم على المهاجرين بعد سلسلة حرائق الغابات التي اندلعت شرق البلاد في أغسطس/آب الماضي خاصة في منطقة إيفروس المحاذية لتركيا.

"عمداء إيفروس"

وأشار إلى أن العديد من أولئك السكان باتوا يلقون القبض على المهاجرين العزّل بعد عبورهم الحدود من تركيا ويعمدون إلى تسليمهم للشرطة اليونانية، واصفاً إياهم بـ"عمداء إيفروس".

وبيّن التقرير أن "المزيد والمزيد من السكان في منطقة إيفروس ينتفضون ضد المهاجرين، ويتهمونهم بافتعال الحرائق، أما بالنسبة للمهاجرين أنفسهم، فإن المنطقة ليست سوى محطة توقف في طريقهم، إذ إن الوجهة بالنسبة للكثيرين هي ألمانيا".

وأضاف أن "السكان المحليين يوقفون المهاجرين ويعتقلونهم بأنفسهم ثم يسلمونهم إلى الشرطة"، واصفاً الأمر بـ"تصعيد جديد في قضية الهجرة".

"لا يبدون أي مقاومة"

ونقل صحفي في الموقع عمّن وصفه بأحد "عمداء إيفروس" وهو من السكان المحليين ويدعى "كريستوس كابناس" أنه يعتقل المهاجرين على الطريق، في الحقول وفي الغابات، وفي المنازل، وفي المساكن المؤقتة للمهاجرين.

ووفقا لكابناس، فإن "المهاجرين" يظهرون في مجموعات مكونة من خمسة أو عشرة أو عشرين شخصاً معظمهم من الشباب، وبعد عبور الحدود، يلقون جوازات سفرهم.

وقال: "أنا أعرف طرقهم. أوقفهم وأسألهم عن أسمائهم وأوراقهم. إذا لم يكن لديهم أوراق، أقول لهم بصوت عالٍ أن يتوقفوا. أنا لا أحمل سلاحاً. ويكفي تخويفهم ليمتثلوا ويجثوا على ركبهم - وينتهي الأمر عند هذا الحد.. ثم أتصل بالشرطة".

وأضاف أن المهاجرين كانوا لا يُبدون أي مقاومة وكثيراً ما كان يربطهم "بأربطة أحذيتهم" ريثما تأتي الشرطة لافتاً إلى أنه ساهم في اعتقال "حوالي خمسمئة مهاجر في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية".

حرائق غابات اليونان

والشهر الماضي شهدت مناطق شرق اليونان حرائق غابات واسعة أتت على آلاف الهكتارات وسط اتهام لمهاجرين من سوريا وباكستان بإشعالها، فيما نشر سكان محليون تسجيلات تظهر قبضهم على مهاجرين وحشرهم في مقصورات بعد اتهامهم بالتسبب باندلاع الحرائق.

دفع ذلك السلطات للتحذير بأنها لن تتسامح مع "الاقتصاص" وأعمال العنف العنصرية فيما ترافق ذلك مع حملة تضليل إعلامية قادتها أحزاب يونانية يمينية معادية للمهاجرين.

وتقع منطقة إيفروس على بعد بضعة كيلومترات فقط من الحدود التركية وقد ساهم تدفق المهاجرين واللاجئين إليها بشكل كبير بإثارة حفيظة السكان الذين يتهمون كذلك طالبي اللجوء بالسرقة، ويشيرون إلى أن القيادة المتهورة للمهرّبين تشكّل خطراً كبيراً على السلامة المرورية.

 

التعليقات (1)

    سوريون

    ·منذ 7 أشهر 6 أيام
    هناك العديد من السوريين الذين يعملون مع هذه العصابات ال1ين يقومون باعمال السلب والنهب والاغتصاب
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات