اختطاف عشرات اللاجئين على يد مهرّبين أتراك في إسطنبول

كشف شريط مصوّر نشرته مجموعة الإنقاذ الموحّد المخصصة لمتابعة أمور المهاجرين والسوريين منهم بشكل خاص على دروب الهجرة، عن اختطاف عشرات المهاجرين خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر تركيا.

وقالت المنصة في شريطها، إن نحو 50 مهاجراً تم اختطافهم على يد سائقي سيارات أتراك، خلال إيصالهم إلى الحدود مع بلغاريا، ولكن بسبب الإجراءات المشددة للجيش التركي على الحدود تمت إعادتهم إلى إسطنبول".

وأضافت: "بعد إعادتهم، تم احتجاز المهاجرين الخمسين داخل مستودع، وطلب منهم السائقون (المهربون) مبلغ 7000 ليرة تركية عن كل شخص فيهم، وعندما اعترض أحدهم على المبلغ انهال عليه السائقون بالضرب".

وذكرت نقلاً عن أحد المهاجرين: "اتصل المهاجرون بالمهرب المعروف باسم (أبو سودا) وأبلغوه بما جرى، ليطلب المهرب من الأتراك قتل اللاجئين في حال لم يدفعوا المبلغ، وقد تم دفع المبلغ المطلوب للأتراك وتم إطلاق سراحهم في النهاية".

وليست المرة الأولى التي يتم فيها اختطاف مهاجرين خلال رحلتهم بحثاً عن حياة، كما إن عمليات الاختطاف لم تكن محصورة فقط داخل تركيا، حيث أقدم مسلحون ليبيون على اختطاف مهاجرين كانوا على متن مركب انطلق من المنطقة الحدودية اللبنانية القريبة من سوريا باتجاه الشواطئ الإيطالية.

وذكر موقع منظمة "إنذار فون" أنه كان على اتصال بقارب يحمل على متنه حوالي 110 أشخاص، من بينهم 40 طفلاً خرجوا من لبنان، وأكدوا أن سفينة تحمل العلم الليبي كانت تطاردهم، وأن رجالاً مسلحين كانوا يطلقون النار عليهم، فيما تحدثت المنظمة عن بلاغ آخر عن القارب يفيد بأن 110 أشخاص قد اختُطفوا في ليبيا وأنهم محتجزون في سجن عسكري في بنغازي.