وجّه المعارض السوري المنحدر من الطائفة العلوية (ناصر النقري) في شريط مصوّر له، اتهامات مباشرة لنظام أسد ومن خلفه إيران بتنفيذ القصف الذي طال الكلية الحربية في حمص مساء الخميس، مشيراً إلى أن ما جرى ليس قصفاً بالمسيّرات فقط، بل تفجير بالمفخخات واستهداف بالأسلحة الثقيلة.
وقال النقري في شريطه المصوّر الذي نشره على صفحته الشخصية: "سأقول لكم حقائق مثبتة وهذه الحقائق مؤكدة ودقيقة مئة بالمئة وليست تحليلات، لا علاقة لتنظيم القاعدة بالهجوم على الكلية الحرببة، وأتحدى الروس وكتائب الدفاع الجوي في جيش أسد أن تعرض أي تسجيل لجسم غريب قادم من إدلب".
إرهابيون ومفخخات
وأضاف: "سرعة انتشار رواية الطائرات المسيّرة تحمل الكثير من المعاني، هناك فيديوهات للحظة الاستهداف وستسمعون صوت إطلاق نار، هناك معلومات عن 6 إرهابيين دخلوا من لبنان وشاركوا بإطلاق النار".
وتابع: "الأمر الآخر هناك مفخخات انفجرت في مدرّجات الكلية الحربية، ما يعني أن هناك تواطؤ مباشر من داخل الكلية لقتل الضباط الجديد"، موجهاً اتهامه المباشر لضابطين كبيرين في ميليشيات أسد وهما رئيسا فرع المخابرات العسكرية والجوية في حمص، وترتيب الأمر بمعرفتهما وعلمهما، واصفاً إياهما (بعملاء تركيا)".
رشاشات ثقيلة
ولفت إلى أنه لحظة استهداف ضباط الكلية، كان هناك رشقات من رشاشات (دوشكا) وفوارغ الطلقات سقطت في المكان، وأية معاينات لجثث الضحايا ستثبت ما أقول، أما بخصوص الطائرة المسيّرة أو الطائرتين المسيّرتين فلن تحدثان مثل هذه المجزرة، لا يمكن لهما حمل أسلحة كافية لقتل كل هذا العدد".
اتهامات مباشرة لحزب الله
وأشار إلى أن الطائرات المسيّرة لا يمكن تزويدها برشاشات، هي تحمل فقط إما صواريخ أو (قنابل غبية وليست ذكية)، وعلى العموم طائرات ميليشيا حزب الله تجوب المنطقة ليل نهار من سماء الهرمل وحتى حمص، ولا يكلفها الأمر أكثر من دقائق معدودة.
وتوعّد بنشر أسماء وصفها أنها (في مراكز هامة ضمن القيادة العليا) متواطئة في الهجوم على الكلية في فيديوهات أخرى.
لماذا تم الهجوم على الكلية؟
وبحسب النقري، فإن هذا الهجوم هو مماثل للهجوم الذي طال القرداحة بريف اللاذقية وجورين وسهل الغاب بريف حماة قبل شهرين، مشيراً إلى أن ذلك الهجوم تبيّن أنه تم بمسيّرات إيرانية.
ووجّه النقري تهديداته لمن وصفه شيطان الضاحية الجنوبية (قاصداً حسن نصر الله)، بأنه في الأيام المقبلة سيكون كل إرهابي شيعي هو هدف وكل إيراني هو هدف.
وأظهر مقطع مصور حصلت عليه "أورينت نت"، اللحظات الأولى لاستهداف الكلية الحربية بحمص بطائرات مسيّرة، ما أسفر عن سقوط نحو 80 قتيلاً وإصابة 240 آخرين، حالة بعضهم خطرة وفق ما أورده وزير الصحة في حكومة ميليشيا أسد.
ويظهر في الفيديو العديد من عناصر وضباط ميليشيا أسد وذويهم، وهم في حالة فزع وتخبّط بعد مقتل العشرات منهم وإصابة أكثر من مئتين وأربعين آخرين، فيما قام بعض العناصر بإطلاق الرصاص العشوائي في السماء ظناً منهم وجود طيران مسيّر آخر.
التعليقات (3)