رامي الشاعر: نظام أسد لا يريد خروج تركيا من الشمال وحاول توريط عُمان

رامي الشاعر: نظام أسد لا يريد خروج تركيا من الشمال وحاول توريط عُمان

كشف المستشار السياسي لوزارة الخارجية الروسية، رامي الشاعر، كيف عُطلت مؤخراً أعمال اللجنة الدستورية عبر خداع روسيا ومحاولة توريط سلطنة عمان في هذا الملف دون علمها، كما أكد أن نظام أسد هو من يرفض التصالح مع تركيا خلافاً لما يعلنه.

وفي مقابلة مع شبكة درعا 24، قال الكاتب والدبلوماسي السابق رامي الشاعر، إن الأجواء الدولية المتوترة حالياً تعرقل الجهود لإنْجاز تَقدُم في العمليَّة السياسيَّة، والوصول إلى تسوية وحل الأزمة السورية.

وأضاف: "لكن المسؤوليَّة اَلأُولى والسَّبب الأساسيُّ لعدم إِحرَاز أيِّ تَقدُّم بِالْحلِّ السِّياسيِّ، يقع بِالدَّرجة اَلأُولى على عَاتِق النِّظَام فِي دِمَشق، وَالذِي يَرفُض التَّجاوب نِهائيًّا مع اَلجُهود، بِمَا فِي ذَلِك مُخرجَات مُؤتَمَر الحوَار "السُّوريِّ السُّوريِّ" فِي سُوتْشِي سنة 2018، ويحاول تفْسيرهَا كمَا يَرغَب".

وأكد الشاعر أن هناك إِصرَاراً مِن قَبْل  نظام أسد على لَيْس فقط عَرقلَة عمل اللَّجْنة الدُّسْتوريَّة، بل دَفْن اللَّجْنة الدُّسْتوريَّة، من خلال إِصْراره على عدم تَقدِيم أيِّ تَنازُل، والْحفاظ على تمسّكه الكامل في السُّلْطة، كمَا هِي عليْه اليوْم، مُتجاهلاً الأحْداث اَلتِي مَرَّت بِهَا البلَاد، والْوَضْع اَلذِي وَصلَت إِلَيه اليوْم.

وتطرق الشاعر إلى إحدى الألاعيب التي لجأ إليها نظام أسد مؤخراً لعرقلة عمل اللجنة الدستورية قائلاً إن مِن آخر الابتكارات اَلتِي ابتكرها النِظَام لعرقلة اَلجُهود هي إعلان وزير الخارجيَّة أسد فَيصَل المقْداد بِأنَّ عُمان وافقتْ على اسْتضافة اِجتِماع اللَّجْنة الدُّسْتوريَّة، ورحّبت مُوسْكو بذلك، وبدأتْ الاسْتعْداد لِلتَّحْضير لِعَقد الاجتِماع، وَإِذ بها تَتَفاجَأ أنَّ عُمان لَم تُعْطِ الموافقة، أو حَتَّى لَم تُبَادِر بِاقْتراح بِخصوص ذَلِك.

وتساءل الشاعر لِماذَا لََا يقتَرِح نظام أسد عَقْد اِجتِماع اللْجنة الدستورية في العاصمة السُّوريَّة دِمَشق  ويعْلِن بِأنَّهَ سيعْطِي الضَّمانات لِأعْضَاء المعارضة بِأَلا يَتِم التَّعَرُّض لَهُم بِأيِّ أذًى كان، أَمَام اَلأُمم المتَّحدة ومجْموعة دُوَل أستانَا، مكرراً أن النِّظَام هُو المسْؤول الأساسيُّ وَيجِب أن تَكُون المبادرة مِنْه وَلكِن لِلْأسف السَّنوات الأخيرة بات هُو مِن يُعرْقِل، وَهذَا أَصبَح واضحًا لِلْجمِيع بِمَا فِي ذَلِك رُوسْيَا وَتركِيا وإيرَان والْأمم المتَّحدة.

وأكد الشاعر أن النظام يتفننّ فِي ابتكار المبرِّرات أَمام دول مجموعة أسْتانَا، وَالذِين بِفضلهم فقط يسود اليوم نظام التَّهدئة بوقف الاقتتال بين السوريين وعدم نشوب حرب أَهلية، مبدياً استغرابه من قيام مسؤولي النظام بتحميل مسؤوليَّة الوضع الداخلي الكارثي، الاجتماعي، والاقتصادي إِلى التَّدخلات الخارجية، وَكأنه لا يوجَد أي مُشْكِلة دَاخلِية سورية.

ورداً على سؤال حول احتمال تدخل نظام أسد عسكرياً فيما يجري بفلسطين ولاسيما بعد إطلاق قذائف من الجنوب السوري وسقوطها بمناطق مفتوحة شمال فلسطين قال الشاعر إن "دَوْر الجيْش العرَبيِّ السُّوريِّ تحول عملياً مِن جَيْش التَّصَدِّي وحماية سُورْيَا، إِلى جيْش لِحماية النِّظَام".

أَمَّا بِخصوص القذائف التِي أُطلَقت باتجاه الجولان، أوَّلا لَيْس مَعرُوفاً مِن أطْلقَهَا، وَلكِن إِذَا كان القرَار بِإطْلاقهَا مِن قِبل قيادة أسد فِي دِمَشق، فإن إِطْلاقهَا بِهَذا الحجْم، هو عِبارة عن اِسْتعْراض، يُحَاوِل النِّظَام من خلاله التغطية على عجزه، عمَّا كَان يَجِب بِالْفِعْل أن يَقُوم بِه اليوْم فِي إِعلَان الحرْب فِي سبيل استعادة الجولان اَلمُحتل، ودعْم المقاومة الفلسْطينيَّة فِي غَزَّة.

 ورداً على سؤال حول مَساعِي مَجمُوعة دُوَل أستانا بِخصوص إعادة العلاقات بين تركيا ونظام أسد، أكد الشاعر أن الأخير يبتكر كُلَّ اَلحُجج لِعَدم حُصُول أو حُدُوث أيِّ تَسوِية لِلْعلاقات التُّرْكيَّة السُّوريَّة، وأن حكومة أسد تَخشَى أن يَتِم الاتِّفاق على خُرُوج اَلقُوات التُّرْكيَّة مِن الشَّمَال السُّوريِّ، وَهِي عَكْس مَا تُعْلِن عنه تماماً بِأنَّهَا تَشتَرِط خُرُوج الأتْراك مِن الشَّمَال السُّوريِّ، وذلك لِأنَّهَا تَعِي بِأنَّ الوضْع فِي الشَّمَال لَن يَتِم تسْويَته دُون التَّوَصُّل إِلى اِتِّفاق مع المعارضة والالْتزام بِه، بِمَا فِي ذَلِك الجيْش السُّوريِّ اَلحُر.

وتابع الشاعر: "لأكون صريحاً أَكثَر مِن ذَلِك، خُرُوج الأتْراك دُون التَّوَصُّل إِلى اِتِّفاق أو تَوافُق سُوريّ سُوريّ بَيْن المعارضة والنِّظام، يَعنِي عَودَة الاقْتتال السُّوريِّ، أو بِداية الحرْب الأهْليَّة والطَّائفيَّة فِي سُورْيَا"، وفق تعبيره.

كما اعتبر الشاعر أن مِفتَاح بِداية التَّوافق بَيْن المعارضة والنِّظام، هُو تَسوِية العلاقة مع تُرْكِيا، وَهذَا مَا لََا يريده نظام أسد وهو الذي تَتَحمَّل نَتِيجَة تَدهوُر الوضْع المعيشيِّ لِعامَّة الشَّعْب السُّوريِّ وَبَقاء سُورْيَا مُقَسمَة.

التعليقات (4)

    له يا اورينت له

    ·منذ 6 أشهر 3 أسابيع
    مصداقيتكم تنهز لما تاخذو كلام واحد تافه مثل الشاعر وتنشروه عالموقع

    الشاعر موساد

    ·منذ 6 أشهر 3 أسابيع
    كما صاحب الصبابيط اليوناني في سوريا ، نفس الدور يلعب الشاعر في روسيا كهمزة وصل موساد بلقان قبرص وسوريا. روسيا هي أول من طرد اليهود والارمن من محيط موسكو ، وكاثرين الالمانية الي كانت خادمة وأصبحت تحكم روسيا هي من طرد الارمن واليهود لمحاربة تركيا وتم إحضار أتاتورك اليهودي الروسي والذي كان يعيش في سالونيك بعد تدريبه وكان ايضا الشريف حسين يتبع لهم وكان على علم بما يفعل والملك حسين وجده تمت صناعتهم لحماية اسراااءيل وليس له أي دور اخر ، وكذا كان عبد الناصر والسادات الزنجي تزوج يهودية بيضاء وللعلم انهم يكرهون الملونين كثيرا. وجميع أموال العرب هي التنمية الاوربية وهناك سوق ماسونية المسروقات ، واسالوا المخابرات المصرية كيف قتل الروس خوري الاسكندرية في اليونان ولم تقول أي كلمة امريكا.بينما الزنجي اوباما فقد احضره الموساد وهو ليس من كينيا واخوته لايشبهوه . وكانوا يدربونه على الخنوع بحمل جواكيت الموظفين في امريكا ، وهكذا دربوا بوتين لانه كان عبدا لهم من ايام عمله في شمال تركيا.

    مفيد عرنوس

    ·منذ 6 أشهر 3 أسابيع
    رامي ما بيعجب الحمساوية جيب لن شي بيمجد قتل واحد و بعده خسارة شعب هيك الفلس طينية

    الشاعر جاسوس وصل

    ·منذ 6 أشهر 3 أسابيع
    انه جاسوس وصل بين اسراءيل والاسد ، نعرف كل محيطه ، وهو أيضا تدريب بيد الموساد وامريكا
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات